فخرج الحسين (عليه السّلام) إليهم وقال
: «أصحابي ، جزاكم الله عن أهل بيت نبيكم خيراً».
٨٤ ـ الحسين (عليه السّلام) واُخته
زينب (عليها السّلام) :
لمّا أيقن الإمام الحسين (عليه السّلام)
بأنّ القوم ليسوا بتاريكه ، وأنّه مقتول لا محالة لكثرة عددهم [١].
وقد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر
الله ، وقلّة ناصريه وأعوانه ، أتى (عليه السّلام) يخبر اُخته زينب تدريجيّاً
بالمصير الذي سيؤول إليه ؛ من قتله وقتل جميع أهل بيته وأصحابه من الرجال ، لئلاّ
يكون إخبارها صدمة مفاجئة قد تودّي بحياتها ، وهي المسؤولة الوحيدة في حفظ عياله
وأطفاله ، وتكميل رسالته المقدّسة ، وبيان أحقّيتها وواقعيتها ، لئلاّ يشوّهوا
واقعها الاُمويّون وأنصارهم. فجلس (عليه السّلام) بإزاء خيمتها وهو يصلح سيفه
ويقول :