[٢] مروج الذهب ـ
للمسعودي ٣ / ٢٦. قال عبد الرحمن بن السائب : فإنّي لمع نفر من الأنصار والناس في
أمر عظيم ، قال : فهوّمت تهويمة (التهويم : أن يأخذ الرجل النعاس حتّى يهتز الرأس)
، فرأيت شيئاً مثل عنق العير أهدب أهدل (الأهدل : الساقط الشفة ، وبعير هدِل إذا
كان طويل المشفر مسترخيه) ، فقلت : ما أنت؟ قال : أنا النقاد ذو الرقبة ، بُعثت
إلى صاحب هذا القصر. فاستيقظت فزعاً ، فقلت لأصحابي : هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا : لا
، فأخبرتهم ، قال : ويخرج علينا خارج من القصر فقال : إنّ الأمير يقول لكم انصرفوا
عنّي فإنّي عنكم مشغول ، وإذا الطاعون قد ضربه.
فأنشأ عبد الرحمن بن السائب
يقول :
ما كان منتهياً
عمّا أراد بنا
حتّى تناوله
النقّاد ذو الرقبهْ
فأثبت الشقّ منه
ضربةً ثبتت
كما تناول ظلماً
صاحب الرحَبَهْ
قال المسعودي : يعني بصاحب
الرحبة علي بن أبي طالب عليهالسلام (مروج الذهب ٣ / ٢٦٠).
[٣] قال البلاذري في
أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٧٨ : كان زياد عند معاوية وقد وقع الطاعون بالعراق ، فقال
له : إنّي أخاف عليك يا أبا المغيرة الطاعون ، فلمّا صار إلى العراق طعن فمكث
شهراً فمات.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 489