نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 468
إذا انتحلَ العزّ الطريف فإنّهم
لهم إرثُ مجدٍ ما يرامُ تليدُ
إذا مات منهم سيدٌ قامَ سيدٌ
كريمٌ يبّني بعدهُ ويشيدُ
والعقب منه في ابنه الحسن بن زيد ، ويُكنّى
أبا محمد ، كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي ، وعمل له على غير المدينة
أيضاً ، وكان مظاهراً لبني العباس على بني عمّه الحسن المثنى ، وهو أوّل مَنْ لبس
السواد من العلويين ، وبلغ من السن ثمانين سنة ، وتوفّي ـ على ما قال ابن الخداع ـ
بالحجاز سنة ثمان وستين ومئة ، وأدرك زمن الرشيد ، ولا عقب لزيد إلاّ منه.
أعقب الحسن بن زيد بن الحسن من سبعة
رجال وهم ؛ القاسم وعلي ، وإسماعيل وإبراهيم ، وزيد وعبد الله وإسحاق [١].
قال الشيخ المفيد رحمهالله : وخرج زيد بن
الحسن رحمهالله
من الدنيا ولم يدّعِ الإمامة ، ولا ادّعاها له مدّعٍ من الشيعة ولا غيرهم ، وذلك
إنّ الشيعة رجلان ؛ إمامي وزيدي.
فالإمامي يعتمد في الإمامة النصوص ، وهي
معدومة في ولد الحسن عليهالسلام
باتفاق ، ولم يدّعِ ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب.
والزيدي يراعي في الإمامة بعد علي
والحسن والحسين عليهمالسلام
الدعوة والجهاد ، وزيد بن الحسن (رحمة الله عليه) كان مسالماً لبني اُميّة ، ومتقلّداً
من قبلهم الأعمال ، وكان رأيه التقية لأعدائه ، والتألّف لهم والمداراة ، وهذا
يُضاد عند الزيدية علامات الإمامة كما حكيناه [٢].
[١] انظر المجدي في
أنساب الطالبيِّين ـ للسيد علي بن محمد العلوي العمري النسابة أعلام القرن الخامس
/ ٢٠٢ ، وأيضاً عمدة الطالب.