نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 288
بعث ابن مطيع شبث بن ربعي في نحو من
ثلاثة آلاف.
وبعث راشد بن إياس في أربعة آلاف من
الشرط ، وحجّار بن أبجر العجلي في ثلاثة آلاف ، والشمر بن ذي الجوشن في ثلاثة آلاف.
وجاء شبث حتّى أحاط بالمختار وأصحابه ، وبعث
ابن مطيع يزيد بن الحارث بن رؤيم في ألفين من قبل سكّة لحام جرير ، فوقفوا في
أفواه تلك السكك ، وولّى المختار يزيد بن أنس خيله ، وخرج هو في الرجّالة وهو يقول
:
يا معشر الشيعة ، قد كنتم تُقتلون ، وتقطع
أيديكم وأرجلكم ، وتسمل أعينكم ، وتُرفعون على جذوع النخل في حبّ أهل بيت نبيّكم ،
وأنتم مقيمون في بيوتكم وطاعة عدوّكم ، فما ظنّكم بهؤلاء القوم إن ظهروا عليكم
اليوم؟ إذاً والله لا يدعون منكم عيناً تطرف ، ويقتلونكم صبراً ، ولترون منهم في
أولادكم وأزواجكم وأموالكم ما الموت خير منه. والله ، لا ينجيكم منهم إلاّ الصدق
والصبر ، والطعن الصائب في أعينهم ، والضرب الدراك على هامهم ، فتيسروا للشدّة ، وتهيَّؤوا
للحملة.
واقتتل الناس فاشتدّ قتالهم ، وقُتل
راشد بن إياس وانهزم أصحابه ، وأقبل إبراهيم بن الأشتر وخزيمة بن نصر ومَنْ كان
معهم بعد قتل راشد نحو المختار ، وبعث النعمان بن أبي الجعد يبشّر المختار بالفتح
عليه وبقتل راشد.
قال الحارث بن كعب : إنّ إبراهيم لمّا
أقبل نحونا رأينا شبثاً وأصحابه ينكصون وراءهم رويداً [١] رويداً ، فلمّا دنا إبراهيم من شبث
وأصحابه حمل عليهم ، وأمرنا يزيد بن