نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 277
ومن الروايات التي تقدح وتطعن : ما رواه
الكشي أيضاً عن محمد بن الحسن ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدّثنا محمد بن يزداد
الرازي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله المزخرف ، عن حبيب
الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهالسلام.
وعن جبرئيل بن أحمد ، حدّثني العبيدي ، قال
: حدّثني محمد بن عمرو ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كتب المختار
بن أبي عبيدة إلى علي بن الحسين عليهالسلام
، وبعث إليه بهدايا من العراق ، فلمّا وقفوا على باب علي بن الحسين دخل الآذن
يستأذن لهم ، فخرج إليهم رسوله فقال : أميطوا عن بابي ؛ فإنّي لا أقبل هدايا
الكذّابين ... [١].
قال السيد الخوئي رحمهالله : وأمّا الروايات
الذامّة فهي ضعيفة الإسناد جدّاً ، ولو صحّت فهي لا تزيد على الروايات الذامّة
الواردة في حقّ زرارة ومحمد بن مسلم وبريد وأضرابهم ، ويكفي في حسن حال المختار
إدخاله السرور في قلوب أهل البيت (سلام الله عليهم) بقتله قَتَلة الحسين عليهالسلام ، وهذه خدمة عظيمة
لأهل البيت عليهمالسلام
يستحق بها الجزاء من قبلهم. ثمّ إنّ خروج المختار وطلبه بثأر الحسين عليهالسلام كان قد أخبره ميثم
التمّار [٢]
لمّا كانا في حبس عبيد الله بن زياد ، بأنّه يفلت ويخرج ثائراً بدم الحسين عليهالسلام[١].
[٢] قال ابن أبي
الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٩٣ : وروى إبراهيم في كتاب الغارات عن أحمد بن
الحسن الميثمي ، قال : كان ميثم التمّار مولى علي بن أبي طالب عليهالسلام عبداً لامرأة من
بني أسد رحمهالله
، فاشتراه علي عليهالسلام
منها وأعتقه ... وقد أطلعه علي عليهالسلام
على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية ، فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك ، فيشك فيه
قوم من أهل الكوفة ، وينسبون عليّاً عليهالسلام
في ذلك إلى المخرقة والإيهام والتدليس ، حتّى قال له يوماً بمحضر من خلق كثير من
أصحابه ، وفيهم الشاك والمخلص : «يا ميثم ، إنّك تؤخذ بعدي وتُصلب ، فإذا كان
اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دماً حتّى تخضب لحيتك ، فإذا كان اليوم الثالث
طعنت بحربة يقضى عليك ، فانتظر ذلك. والموضع الذي تُصلب فيه على باب دار عمرو بن
حريث ، إنّك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم من المطهّرة (يعنى الأرض) ، ولأرينك
النخلة التي تُصلب على جذعها». ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين ، وكان ميثم يأتيها ،
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 277