نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 198
قال عفيف : كأنّي أنظر إلى العبدي
الصريع قام ينفض التراب عن قبائه ويقول : أنعمت عليَّ يا أخا الأزد نعمة لن أنساها
أبداً.
عمرو بن قرظة الأنصاري :
وخرج عمرو بن قرظة الأنصاري يُقاتل دون
الحسين عليهالسلام
وهو يقول :
قد علمت كتيبةُ الأنصارِ
إنّي سأحمي حوزةَ الذمّارِ
ضربَ غلامٍ غيرَ نكسٍ شاري
دونَ حسينٍ مهجتي وداري
قال أبو مخنف عن ثابت بن هبيرة : فقُتل
عمرو بن قرظة بن كعب ، وكان مع الحسين عليهالسلام
، وكان علي أخوه مع عمر بن سعد ، فنادى علي بن قرظة : يا حسين ، يا كذّاب ابن
الكذّاب ، أضللت أخي وغررته حتّى قتلته. قال عليهالسلام
: «إنّ الله لم يضلّ أخاك ، ولكنّه هدى أخاك وأضلّك». قال : قتلني الله إن لم
أقتلك أو أموت دونك. فحمل عليه فاعترضه نافع بن هلال المرادي فطعنه فصرعه ، فحمله
أصحابه فاستنقذوه ، فدووي بعد فبرأ.
شهادة مسلم بن عوسجة :
قال : ثمّ إنّ عمرو بن الحجّاج حمل على
الحسين عليهالسلام
في ميمنة عمر بن سعد من نحو الفرات ، فاضطربوا ساعة ، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي
أوّل أصحاب الحسين عليهالسلام
، ثمّ انصرف عمرو بن الحجّاج وأصحابه وارتفعت الغبرة ، فإذا هم به صريع ، فمشى إليه
الحسين عليهالسلام
فإذا به رمق ، فقال : رحمك ربّك يا مسلم بن عوسجة (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى
نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)[١].
ودنا منه حبيب بن مظاهر فقال : عزَّ
عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشر بالجنّة. فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشّرك الله بخير.