نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 129
البحر ، ومنقبة لولده
يزيد ؛ لأنّه أوّل مَنْ غزا مدينة قيصر [١].
قال ابن حجر : كان يزيد أمير ذلك الجيش
بالاتفاق ، وكانت غزوة يزيد المذكورة في سنة اثنتين وخمسين من الهجرة.
وقوله : (قد أوجبوا) : أي فعلوا فعلاً
وجبت لهم به الجنة.
وتوجد بعض الأخبار تشير إلى تسمية جيش
الغزو بـ (خيل الله) :
روى أبو داود قال : حدّثنا محمّد بن
داود بن سفيان ، حدّثني يحيى بن حسان ، أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود ، ثنا جعفر
بن سعد بن سمرة بن جندب ، حدّثني حبيب بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن سمرة ، عن
سمرة بن جندب : أمّا بعد ، فإنّ النبي صلىاللهعليهوآله
سمّى خيلنا خيل الله إذا فزعنا ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله
يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة والصبر والسكينة وإذا قاتلنا [٢].
وروى الطبري عن أبي مخنف قال : إنّ عمر
بن سعد نهض عشية الخميس لتسع من المحرم ونادى : يا خيل الله اركبي وابشري. وزحف
نحو الحسين عليهالسلام[٣].
جيش خليفة الله :
ومن المفيد أن نتذكر هنا أنّ خيل الله
هذه وجيش الفتوح هذا قد أولاه معاوية وولاته عناية خاصة ؛ ليكون جيشاً مطيعاً
للخليفة الاُموي ، يسمع كلمته ، ويرى رؤيته في الحكّام وفي بني اُميّة من جهة
بصفتهم أئمّة هدى ، وحماة الدين ، وأولياء النبي صلىاللهعليهوآله
، وفي علي وأهل بيته عليهمالسلام
بصفتهم أئمّة ضلالة ، وأعداء الله ورسوله ؛ جيشاً خالياً من أيّ متّهم بحبّ علي عليهالسلام فضلاً عن كونه من
شيعته.
نعيم وعبد الرزاق بن
همام وغيرهما ، مات بتست في سنة تسع وخمسين ومئتين.
[١] قال العيني يرد
على المهلب : وأيّ منقبة كانت ليزيد وحاله مشهور؟ الثقاة ـ لابن حِبّان ٣ / ٢٠٨.
[٢] سنن أبي داوود ٣
/ ٢٥ ، أيضاً المعجم الكبير ـ للطبراني ٧ / ٢٦٩.