responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 96

ويجذب قلوب الناس إلى المعاني والأغراض الصالحة التي تحتويه.

أو يكون بعضُ الموالين قد حاول ذلك ، فأخذ من الأئمّة المعاني ونظمها بشكل سهل ليتهيّأ لكلّ الناس حفظه وتداوله ، فنسب إلى الأئمة باعتبار معانيه.

من الشعر المنسوب إلى الإمام (عليه السّلام)

ومهما يكن ، فإنّ ابن عساكر قد روى من الشعر المنسوب إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) الشيء الكثير ، نختار منه ما يلي :

[٢٠٥] خرجَ سائل يتخطّى أزقّة المدينة حتّى أتى باب الحسين بن عليّ ، فقرع الباب وأنشأ يقول :

لم يَخَبِ اليَوم مَنْ رجاكَ ومَنْ

حرّك من خلف بابك الحَلَقَهْ

فأنْتَ ذو الجودِ أنْتَ معدِنُه [١]

أبوكَ قد كان قاتلَ الفَسَقَهْ

وكان الحسينُ بن علي (عليه السّلام) واقفاً يُصلّي ، فَخَفَّفَ من صلاته وخرجَ إلى الأعرابي ، فرأى عليه أثر ضُرّ وفاقة ، فرجع ونادى بقَنْبر فأجابه : لبّيك يابنَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

قال : «ما تبقّى معكَ من نفقتنا؟».

قال : مئتا درهم ، أمرتني بتفريقها في أهل بيتك.

قال : «فهاتها ، فقد أتى مَنْ هو أحقُّ بها منهم».

فأخذها وخرج ، فدفعها إلى الأعرابيّ ، وأنشأ يقول :


[١] في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : وأنت جود وأنت معدنه.

نام کتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست