وكان
الحسينُ بن علي (عليه السّلام) واقفاً يُصلّي ، فَخَفَّفَ من صلاته وخرجَ إلى
الأعرابي ، فرأى عليه أثر ضُرّ وفاقة ، فرجع ونادى بقَنْبر فأجابه : لبّيك يابنَ
رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
قال
: «ما تبقّى معكَ من نفقتنا؟».
قال
: مئتا درهم ، أمرتني بتفريقها في أهل بيتك.
قال
: «فهاتها ، فقد أتى مَنْ هو أحقُّ بها منهم».
فأخذها
وخرج ، فدفعها إلى الأعرابيّ ، وأنشأ يقول :
[١] في مختصر تاريخ
دمشق لابن منظور : وأنت جود وأنت معدنه.