أعظم
الله لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عليه»
[٣].
حقّاً ، يعزُّ على أبي عبد الله الحسين
(عليه السّلام) أن يفقد عضده في أحلك الظروف حيث شوكة بني اُميّة في تقوٍّ ، وأحوال
الأُمّة في تردٍّ ، وقد كان الإمام الحسن (عليه السّلام) صامداً في مواجهة
المعاناة التي تحمّلها ، فتجرّع غصص الصلح مع معاوية ، ذلك الذي ألجأه إليه وَهْنُ
الجبهة الداخلية ، وشراسة الأعداء الخارجيّين ، وتسلّل الخَونة من أمراء جيشه ، وفساد
خُلق الأُمّة وانعدام الخَلاق إلى حدّ التكالب على الدنيا وحبّ الحياة ، والهروب
من الموت.
إن كان الإمام الحسنُ (عليه السّلام) يُواجه
هذه المصاعب فإنّه لم يكن وحيداً ، بل كان الحسين (عليه السّلام) إلى جانبه يعضُده
، لكن الحسين (عليه السّلام) حين ينعى