وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يعرف ما تميّز به الحسين (عليه السّلام) من القوّة الغيبيّة التي نفثها فيه جبرئيل ، فكان يشّبهه بنفسه في الشجاعة والإقدام ويقول :
[١٨٤] : «وأشبه أهلي بي الحُسينُ» [١].
وكان إذا تحدّث عن الحرب يقول :
[١٨٥] : «وأمّا أنا وحُسين فنحن منكم وأنتم منّا» [٢].
وهو البطل المقدام الذي لا تُنكر ضرباته ولا تُفلّ عزماته.
والإمام الحسن (عليه السّلام) يُعلن عن شدّة الحسين (عليه السّلام) وصلابته حين قال له :
[١٨٧] : «أي أخ ، والله لوددتُ أنّ لي بعض شدّة قلبك» [٣].
١ ـ بين الحسن والحسين (عليهما السّلام)
جاء في النصوص عن أهل البيت (عليهم السّلام) أنّه :
[١٣ و ١٤] كان بين الحسن والحسين طهر وحمل [٤].
وأقلّ الطهر عشرة أيّام ، وكان الحمل ستّة أشهر ، وهو أقلّ ما يُمكن منه ، وقد صرّح أهلُ البيت (عليهم السّلام) بأنّه لم يولد لها إلاّ الحسين وعيسى [٥].
[١] و (٢) و (٣) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٢٨.
[٤] مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١١٦.
[٥] تاريخ أهل البيت (عليهم السّلام) ص ٧٤.