responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 38

عليه أبوك من المدينة. لأغزونك بجنود مائة ألف ومائة ألف ومائة ألف ، فكتب عبد الملك إلى الحجاج أن يبعث إلى زين العابدين (ع) ويتوعده ويكتب إليه ما يقول ففعل وقال (ع) :

« إن لله لوحا محفوظا يلحظه في كل يوم ثلاثماية لحظة ، ليس منها لحظة إلا يحيي فيها ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء ، وإني لأرجو أن يكفيك منها لحظة واحدة ، فكتب بها الحجاج إلى عبد الملك فكتب عبد الملك بذلك إلى ملك الروم ، فلما قرأه قال : ما خرج هذا إلا من كلام النبوة » [١].

٣ ـ تعامل الإمام مع الولاة :

الولاة يمثلون ملوكهم الجبابرة الطغاة فهم نسخة طبق الأصل من ظلمهم وانحرافهم عن الإسلام ، بل فاقوا ملوكهم بعض الأحيان في الظلم والجور ، كما هو الحال مع الحجاج وعبيد الله بن زياد وهشام بن إسماعيل ومسرف بن عقبة ...

فكان الإمام (ع) يتخذ الموقف نفسه منهم ألا وهو الحذر وعدم المجاملة ذلك كان الطابع العام لسياسته معهم. وفي أغلب الأحيان كان يستخدم الدعاء لدفع كيدهم ورد ظلمهم ، فكان هذا الأسلوب مثمرا جدا.

عن عمر بن علي ، عن أبيه ، علي بن الحسين (ع) : كان يقول : لم أر مثل التقدم في الدعاء ، فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت وكان مما حفظ عنه (ع) من الدعاء حيث بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة « رب كم من نعمة أنعمت بها علي قلّ عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، وقل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ويا ذا النعماء


[١] بحار الأنوار ، ج ٤٦ ، ص ١٣٣.

نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست