نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 35
فما وجدوه. فكنت
فيمن سألهم عنه ، فقال لي بعضهم : إنا نراه متبوعا ، إنه لنازل ، ونحن حوله لا
ننام نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة. فقدمت بعد ذلك على عبد الملك
فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال : إنه قد جاءني في يوم فقد الأعوان فدخل علي
فقلت : أقم عندي ، فقال : لا أحب ، ثم خرج فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة. قال
الزهري :
فقلت : ليس علي بن
الحسين (ع) حيث تظن أنه مشغول بنفسه ، فقال : حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به » [١]. وتابع عبد الملك
مع الإمام (ع) الإرهاب النفسي فأرسل الرسائل والكتب وبعث له الوفود يتوعده ويتهدده
بقطع رزقه. من افتراءات عبد الملك على الإمام : « بلغ عبد الملك أن سيف رسول الله (ص)
عنده فبعث يستوهبه منه ويسأله الحاجة فأبى عليه ، فكتب عبد الملك يهدده وأنه يقطع
رزقه من بيت المال ، فأجابه (ع) : أما بعد فإن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث
يكرهون ، والرزق من حيث لا يحتسبون. وقال جل ذكره : ( إِنَّ اللهَ لا
يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) فانظر أينا أولى بهذه الآية [٢].
لم تؤثر أساليب
عبد الملك مع الإمام (ع) ، بل زادته صلابة وحزما والتجاءا إلى الله تعالى. فكان
موقفه الرافض بل وصف عبد الملك استيحاء من الآية بأنه خوان كفور!! ...
ب ـ الترغيب :
ولما لم ينفع
الترهيب ، اتبع عبد الملك مع الإمام (ع) أسلوبا آخر وهو الترغيب بالمال والعطايا
السخية وإرجاع حقوق أهل البيت عليهم