نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 265
علينا بنعم لا
تحصى.
٤٨ ـ حق من أساء
القضاء :
« وأما حق من أساء
القضاء على يديه بفعل أو قول فإن كان تعمدها كان العفو أولى بك ، لما فيه من القمع
وحسن الأدب مع كثير أمثاله من الخلق فإن الله يقول : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ
بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ... ) إلى قوله ( لَمِنْ
عَزْمِ الْأُمُورِ )[١]. وقال تعالى أيضا : ( وَإِنْ عاقَبْتُمْ
فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ ، وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ
لِلصَّابِرِينَ )[٢].
وهنا يتعرض الإمام
(ع) للقضاة فيقول : إذا جاروا على أحد بقول أو فعل ، وكان ذلك عن عمد ، فالأولى
الصفح والعفو عنهم عملا بالآداب الإسلامية العالية التي حثت على العفو عن المسيء
أما إذا صدرت الإساءة منهم عن خطأ فلا ينبغي مؤاخذتهم لأنهم لم يتعمدوا الظلم
والجور.
٤٩ ـ حق أهل الملة
:
« وأما حق ملتك
عامة فإضمار السلامة ، ونشر جناح الرحمة والرفق بمسيئهم وتألفهم ، واستصلاحهم ،
وشكر محسنهم إلى نفسه وإليك فإن إحسانه إلى نفسه إحسانه إليك ، إذ كف عنك أذاه ،
وكفاك مؤونته ، وحبس عنك نفسه ، فعمهم جميعا بدعوتك ، وأنصرهم جميعا بنصرتك ،
وأنزلهم جميعا منازلهم ، كبيرهم بمنزلة الوالد ، وصغيرهم بمنزلة الولد ، وأوسطهم
بمنزلة الأخ ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة ، وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه .. ».
لقد كرّم الإسلام
الإنسان من أي ملة أو أصل كان ودعا إلى كرامته