responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 252

المحللة ، لذلك وضع طرقا لاكتساب المال إذا تجاوزها الإنسان لم يكن المال شرعيا. من هنا يوضح الإمام زين العابدين (ع) حيث يقول : ( وأما حق هذا المال فأن لا تأخذه إلا من حله ) ينفق في الوسائل المحللة والمشاريع الخيرية التي يثاب عليها كإنشاء المستشفيات ومعاهد التعليم وتأسيس المكتبات العامة وما شابه ذلك من المشاريع التي تفيد كافة الناس.

أما إذا جمعه صاحبه وادخره لورثته ، فإن أنفقوه في طاعة الله فقد كسبوا رضى الله دونه وذهبوا بالغنيمة وإن أنفقوه في معصية الله فإثمه عليه لإعانته إياهم على المعاصي والحرام ، وباء هو بالحسرة والخسران.

من هنا قال الإمام زين العابدين (ع) : « ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركك ولا يعمل فيه بطاعة ربك فتكون معينا له على ذلك .. » [١].

٣٥ ـ حق الغريم :

« وأما حق الغريم المطالب لك فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته ، ولم ترده ، وتمطله ، فإن رسول الله (ص) قال : « مطل الغني ظلم » وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ، وطلبت منه طلبا جميلا ، ورددته عن نفسك ردا لطيفا ، ولم تجمع عليه ذهاب ما له ، وسوء معاملته ، فإن ذلك لؤم ، ولا قوة إلا بالله .. ».

جاء الإسلام ونظم كل ما يحتاجه الإنسان في حياته الدنيا تنظيما شاملا ليكون جسر عبور سليم له إلى الآخرة. هذا التنظيم شمل جميع المعاملات واستوعب جميع ما يجري في الحياة من أبواب التجارة كالبيع والشراء ، وأبواب الزراعة والجعالة ، وأبواب الإجارة والسبق والرماية ،


[١] راجع نهج البلاغة لأمير المؤمنين هناك بحث عن المال في طرق كسبه وطرق إنفاقه.

نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست