responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 25

العطاء ليقطعوا ألسنتهم وينطقوا بفضلهم. فالأحوص ، شاعرهم ، نال مرة مائة ألف درهم [١] ، كما نال مرة أخرى عشرة آلاف دينار ، ويشير إلى ثرائه الواسع في شعره فيوضح أنه لم يكن مكتسبا من تجارة أو ميراث وإنما هو من هبات الأمويين وعطاياهم فقال :

وما كان لي طارفا من تجارة

وما كان ميراثا من المال متلدا [٢]

ولكن عطايا من إمام مبارك

ملا الأرض معروفا وجودا وسؤددا

وقال في مدح الوليد بن عبد الملك :

إمام أتاه الملك عفوا ولم يثب

على ملكه مالا حراما ولا دما [٣]

تخيره رب العباد لخلقه

وليا وكان الله بالناس أعلما

فلما ارتضاه الله لم يدع مسلما

لبيعته إلا أجاب وسلّما

ينال الغنى والعز من نال وده

ويرهب موتا عاجلا من تشاء ما

وإن بكفيه مفاتيح رحمة

وغيث حيا يحيا به الناس مرهما

يقول الشاعر إن من يتصل بالوليد ويكون من عملائه يخفي مساوءه وينشر فضائله متملقا متكسبا ، ينال الغنى والثراء العريض ، وأما من ينصرف عنه ، فإنه ينال الموت المعجل. ومن الطبيعي أن نجد في كل عصر ، وخاصة في عصر الإرهاب والتجويع ، من يتملق للسلطان لينال الحظوة عنده فيكذب ويخادع ويصانع ليكسب لقمة عيشة ..

والأخطل شاعر البلاط الأموي ، وبصورة خاصة شاعر عبد الملك بن مروان. روى أحد أساطين الأدب قال : دخل الأخطل يوما على عبد الملك بن مروان فمدحه بقصيدة عامرة الأبيات مطلعها « خف القطين » فأعجب بها الملك الأموي أيما إعجاب وقال للأخطل : ويحك! أتريد أن


[١] الأغاني ، ج ٩ ، ص ١٧٢.

[٢] الأغاني ، ج ٩ ، ص ٨.

[٣] الأغاني ، ج ١ ، ص ٢٩.

نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست