نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 237
غذوتك مولودا
وقد كنت يافعا
تعل بما أحنى
عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك
بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهرا
أتململ
كأني أنا
المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني
فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي
عليك وإنها
لتعلم أن الموت
وقت مؤجل
فلما بلغت السن
والغاية التي
إليك مدى ما فيك
كنت أؤمل
جعلت جزائي غلظة
وفظاظة
كأنك أنت المنعم
المتفضل
فليتك إذ لم ترع
حق أبوتي
فعلت كما الجار
المجاور يفعل
فلما سمع النبي (ص)
هذه الأبيات قال للولد : « أنت ومالك لأبيك ».
٢٣ ـ حق الولد :
« وأما حق ولدك
فتعلم أنه منك ، ومضاف إليك ، في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما وليته
من حسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك
، ومعاقب ، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذور إلى
ربه في ما بينه وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه ولا قوة إلا بالله .. ».
الولد قطعة من
الكبد بل هو الكبد كله. قال أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن عليهماالسلام : « ووجدتك بعضي
بل وجدتك كلي ، حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني وكأن الموت لو أتاك أتاني ، فعناني
من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي » والولد هو امتداد لحياة أبيه ، واستمرار لوجوده
هو بعضه بل هو كله. من هذا المنطلق يبادر الأب إلى الحفاظ على أولاده فيقوم
بإعالتهم من مأكل ومطعم وكساء. وهذا العمل هو جزء كبير من الواجبات المطلوبة من
الوالد. ولم يقتصر واجبه عند هذا الحد من الواجبات المادية بل عليه واجب أكبر في
تربية أولاده تربية إسلامية فاضلة ، فيغرس في أعماقه النزعات الكريمة ، ويعوده على
العادات الحسنة
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 237