نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 232
وتستقيم الأمور في
الحياة. وكما أخذ الله على الجاهل أن يتعلم أخذ على العالم أن يبذل علمه.
والإمام زين
العابدين (ع) يوجه حديثه إلى المعلم فيقول له : إن الله سبحانه وتعالى بما أعطاك
من العلم جعلك محط حاجة طلابه فإن أحسنت فيما توليت وقمت بما يدعوك إليه الواجب من
نشر العلم وبذله للمتعلمين ، فالله تعالى فيما رزق العلماء من العلم والحكمة ، قد
جعلهم خزنة عليها ، فإن بذلوه إلى الناس فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم وإلا
كانوا خائنين وظالمين وتعرضوا لنقمة الله وسخطه.
١٩ ـ حق المملوكة
أو حق رعيتك بملك النكاح :
« وأما حق رعيتك
بملك النكاح فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا ، وكذلك كل واحد منكم يجب أن
يحمد الله على صاحبه ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ،
ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقك عليها أغلظ ، وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت ،
ما لم تكن معصية ، فإن لها حق الرحمة ، والمؤانسة ، وموضع السكون إليها قضاء اللذة
التي لا بد من قضائها ، وذلك عظيم ولا قوة إلا بالله .. ».
أوصى الإسلام
بالزواج الشرعي وحدد مواصفات المرأة ومواصفات الرجل كي يستمر الزواج ويعطي ثماره
التي يرغبها. ففي مقام الدعوة إليه قال تعالى : ( وَأَنْكِحُوا
الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا
فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ )[١].
وقال تعالى أيضا :
( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ
فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ