responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 221

حقوق الأفعال

١٠ ـ حق الصلاة :

« فأما حق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة إلى الله ، وأنك قائم بها بين يدي الله ، فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل ، الراغب ، الراهب ، الخائف ، الراجي ، المسكين ، المتضرع ، المعظم من كان بين يديه ، بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف ، ولين الجناح ، وحسن المناجاة له في نفسه ، والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت به خطيئتك ، واستهلكتها ذنوبك ولا قوة إلا بالله .. ».

هذه صورة الصلاة كما يريدها الله وكما يحب أن يكون عليها صاحبها ، صورة العبد الكادح إلى ربه ، الوافد عليه ، صورة الإنسان الضعيف الصغير ، يقف بين يدي الله العزيز الكبير. صورة توحي بعظمة الباري عز وجل فيها التوبة والإنابة والخضوع والخشوع. إنها لقاء الشوق والمحبة يعترف المصلي لخالق الكون بالربوبية والإلهية بكل أوصافها : العلم والقوة والرحمة والحكمة والعزة ...

الصلاة هي قربان كل تقي وعمود الدين ووجهة يعرج بها المسلم إلى الله ويسأل عنها يوم القيامة ، فإن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها ... والإمام زين العابدين (ع) أعطانا لوحة جميلة في التعليم والتوجيه ، يريد أن يصلنا بالله ومن خلال هذه الصلة يعلمنا الأدب مع عزته وجلاله. فعلى المسلم أن يصلي بسكينة ووقار ، خاشع الأطراف ، حسن المناجاة ، لا يشغل فكره بأي شأن من شؤون الدنيا ، وعليه أن يسأل الله العلي القدير لينقذه من التبعات والخطيئات ، وفك رقبته من النار. فعلى المصلي أن يكون راغبا في ثواب الله ، راهبا من عذابه ، متضرعا خاشعا ، خائفا ، فلا يترك لليأس مدخلا إلى قلبه ولا يترك للرجاء أن يقف مانعا عن التوجه إلى الله والازدياد من الأعمال الصالحة.

فعلينا أن نؤدي صلاتنا بشروطها وآدابها وخشوعها وأن نؤديها

نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست