نام کتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد نویسنده : حسين الحاج حسن جلد : 1 صفحه : 162
لأنهم نبراس هداية
ونور الإسلام والسلام.
سيادة أهل البيت
على الناس :
سأل أحدهم الإمام
زين العابدين عليهالسلام ، فقال له : بماذا فضلتم على الناس جميعا وسدتموهم؟
فأجاب عليهالسلام : إعلم أن الناس
جميعا لا يخلون من أحد ثلاثة : أما رجل أسلم على أيدينا فهو مولى لنا يرجع إلينا
ولاؤه فنحن سادته.
وأما رجل قاتلناه
، فقتلناه فمضى إلى النار وبقي ماله مغنما لنا.
وأما رجل أخذنا
منه جزيته وهو صاغر ، ولا رابع فأي فضل لم نجزه وشرف لم نحصله »؟ [١].
ما نلاحظه أن
الإمام (ع) إنما ساق حديثه هذا إلى شخص لا يعترف بفضل أهل البيت عليهمالسلام ، ولا يقر
بسيادتهم المطلقة على هذه الأمة.
وحسبهم فخرا أن
الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وفرض مودتهم على جميع المؤمنين ، وقربهم
الرسول (ص) بمحكم التنزيل وجعلهم سفينة النجاة وأمن العباد.
روى عليهالسلام عن آبائه عن جده (ص)
أن رسول الله قال لأصحابه : « إن الله قد فرض عليكم طاعتي ، ونهاكم عن معصيتي ،
وفرض عليكم طاعة علي بعدي ، ونهاكم عن معصيته وهو وصيي ، ووارثي ، وهو مني ، وأنا
منه ، حبه إيمان ، وبغضه كفر .. » [٢].
[١] غرر الآثار ودور
الآثار للديلمي ، ص ٨٠. راجع زين العابدين للقرشي ، ص ٩٩.