نام کتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الذهبي، عباس جلد : 1 صفحه : 125
ويؤكد هذا المعنى ما قاله أمير المؤمنين
عليهالسلام لأحد
الزنادقة عندما سأل الإمام عليهالسلام
قائلاً : أجد اللّه يقول : (وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) وأجده يقول
: (لاَتُدْرِكُهُ
الاْءَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاْءَبْصَارَ)[١].
فقال عليهالسلام
: « إنَّ
المؤمنين يُؤمَرون بدخول الجنّة ، فمن هذا المقام ينظرون إلى ربّهم كيف يثيبهم ...
أي : النظر إلى ما وعدهم ـ عزَّوجلَّ ـ فذلك قوله تعالى : (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ). والناظرة : المنتظرة
». ثمّ قال عليهالسلام : « ألم تسمع قوله
تعالى :(فَنَاظِرَةٌ
بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)[٢]أي منتظرة »[٣].
وأيضا : سُئل عن قوله عزَّوجلَّ : (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّا صَفّا)[٤]فقال
: « إن اللّه لا
يُوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني بذلك : وجاء أمر ربّك
»[٥].
وسئل عن قوله عزَّوجلَّ : ( .. كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَمَـحْجُوبُونَ)[٦]فقال
: « إن اللّه تعالى
لا يُوصف بمكان يحلّ فيه فيحجب عن عباده ، ولكنّه يعني : عن ثواب ربّهم محجوبين
»[٧].