* حسن كامل
الملطاوي : « سيدي السبط الكريم : لقد وقفت على تاريخك العاطر ، فرأيت أن
العناية الربّانية قد هيأتك لأن تكون إماماً كاملاً ، فوعيت في طفولتك
الباكرة أحاديث عن جدك صلىاللهعليهوآله
أخذها عنك الرواة ، مع أنك لم تعاشره أكثر من سبعة أعوام ونصف. ورأيتك
ملازماً لأبيك ، تغرف من بحره الزاخر وترتوي ، ويمدك بمكنون اللآلي والدرر
... ورأيتك معلما للناس وللناشئة من أهل بيتك ممّا علمك الله ؛ فكنت منهم
الإمام ، وكانوا هم الأئمة من بعدك » [٢].
* الدكتور طه حسين
: « كان الإمام الحسن رضياللهعنه
عذب الروح ، حلو الحديث ، كريم المعاشرة ، حسن الألفة ، محبباً إلى الناس ،
ويحبّه اترابه من شباب قريش والأنصار لهذه الخصال ولمكانه من النبي صلىاللهعليهوآله
، ويحبه عامة الناس لكل هذا ولسخائه وجوده ، واعطائه المال حين يسأل وحين لايسأل » [٣].
الفصل
الخامس
خلافة
الإمام الحسن عليهالسلام
المبحث
الأوّل / المبايعة للإمام الحسن عليهالسلام بالخلافة :
أخرج الحاكم عن الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : « خطب
الحسن بن علي عليهماالسلام
حين قتل عليّ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لا
يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعطيه رأيته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه
[١]
الإمام الحسن الكوثر المهدور / سليمان كتاني : ١٢.