responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 66

 « كان الحسن بن علي عليهما‌السلام عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك » [١]. وكان عليه‌السلام مهاباً من قبل الكثير من الحكّام والولاة وعموم الناس ، حتى أنّ معاوية الطاغية كان يهابه ، ولهذا كبّر عند موته ، وقال : « والله ما كبّرت شماتة لموته ، ولكن استراح قلبي وصفت لي الخلافة » [٢]. وقال ابن عباس : « أوّل ذلّ دخل على العرب موت الحسن عليه‌السلام » [٣].

٧ ـ الشجاعة : إنّ هداية الناس واصلاحهم بحاجة إلى الشجاعة والاقدام ، لأنّها تصطدم بشهوات البعض وبالضعف النفسي لهم ، وتصطدم بالجاهلين الذين يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ، وبالمنحرفين الذين يبغضون الهداية والسمو ، وبالأعداء والمتآمرين ؛ ومعالجة كل هذا بحاجة إلى التسلّح بالشجاعة ، دون خوف أو وجل أو تردد أو تراجع. والإمام الحسن عليه‌السلام كإمام وخليفة كان يتصف بأعلى درجات الشجاعة ، وكان لايتردد في قول الحقّ وفي فعل الحقّ ولا تأخذه في الحقّ لومة لائم.

روي أنّ الطليق معاوية سأل الحسن عليه‌السلام بعد الصلح أن يخطب الناس فامتنع ، فناشده أن يفعل ، فوضع له كرسيّ ، فجلس عليه ، ثم قال : « ... وأيم الله لا ترى أمة محمد خفضاً ما كانت سادتهم وقادتهم في بني أمية ، ولقد وجّه الله إليكم فتنة لن تصدروا عنها حتى تهلكوا ؛ لطاعتكم طواغيتكم ، وانضوائكم إلى شياطينكم ، فعند الله أحتسب ما مضى وما ينتظر من سوء دعتكم ، وحيف حكمكم ... » [٤].

وفي ردّ له على معاوية قال : « هيهات !! لشر ما علوت به يا ابن آكلة الأكباد ، المجتمعون عليك رجلان ، بين مطيع ومكره ، فالطائع لك عاص لله ، والمكره معذور بكتاب الله ، وحاشا لله أن أقول أنا خير منك لأنّك لا خير فيك ، فإنّ الله قد برأني من


[١] مناقب آل أبي طالب ٤ : ١٣.

[٢] مختصر تاريخ دمشق ٧ : ٢٣.

[٣] شرح نهج البلاغة ١٦ : ١٠.

[٤] شرح نهج البلاغة ١٦ : ٢٨.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست