responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 39

دوره الريادي في الأمّة ، فقد ورد في رواية عن الإمام الرضا عليه‌السلام : « أنّه أتي عمر برجل وجد على رأسه قتيل وفي يده سكّين مملوء دماً ، فقال الرجل : لا والله ما قتلته ولا أعرفه ، وإنّما دخلت بهذه السكين أطلب شاة لي عدمت من بين يديّ فوجدت هذا القتيل ، فأمر عمر بقتله ، فقال الرجل القاتل : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، قد قتلت رجلاً وهذا رجل آخر يقتل بسببي ؟ فشهد على نفسه بالقتل ، فأدركهم أمير المؤمنين وقال : لا يجب عليه القود إن كان قتل نفسا فقد أحيا نفساً ، ومن أحيا نفساً فلا يجب عليه قود. فقال عمر : سمعت رسول الله يقول : أقضاكم عليّ وأعطى ديته من بيت المال ».

وفي الكافي والتهذيب عن أبي جعفر عليهما‌السلام : أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام سأل فتوى ذلك من ولده الحسن عليه‌السلام ، فقال : « يطلق كلاهما والدية من بيت المال. قال : ولِم ؟ قال لقوله : ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) » [١].

وهذه الرواية تبيّن لنا دور الإمام علي عليه‌السلام وولده الحسن عليه‌السلام في حلّ المسائل المستعصية حيث كان عليه‌السلام يتدخّل مباشرة أو ابتداءً في ذلك باعتباره مسؤولاً عن إدراة شؤون المسلمين وعلاج قضاياهم المستعصية.

عطاء الإمام الحسن عليه‌السلام :

لما دوّن عمر الدواوين وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما عليهم‌السلام مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففرض لكلّ واحد منهما خمسة آلاف درهم [٢]. وإذا تتبّعنا كتب التاريخ أو كتب الفقه لا نجد رواية تامّة السند حول استلام أهل البيت عليهم‌السلام لهذا العطاء القائم على أساس الفوارق الطبقية وإن كانت على أساس السبق في الإسلام والجهاد. وأخذ أهل البيت عليهم‌السلام


[١] المناقب / ابن شهرآشوب ٤ : ١٤ ، والآية من سورة المائدة : ٥/٣٢.

[٢] ترجمة الإمام الحسن عليه‌السلام من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى / ابن سعد : ٦١ / ٨٩.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست