responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 33

 « أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » [١].

ومن جهة أخرى فأنّ الإمام الحسن عليه‌السلام علم كيف تمت البيعة لأبي بكر ، وكيف تغيّب جميع الصحابة عن السقيفة وخصوصاً الزعماء الكبار منهم وعلى رأسهم أقرباء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم تكن شورى بل كانت مغالبة وصراع وتهديد بالقتل ، وإنّ الاحتجاج بالقرابة لا يجدي نفعا وعلي عليه‌السلام هو أقرب الناس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. وقد اعترف أبو بكر بفقدان الشورى بالقول : « إنّ بيعتي كانت فلتة وقى الله شرّها » [٢]. وقال عمر بعد حين : « لا يغرّن امرؤ أن يقول : إنّ بيعة أبي بكر كان فلتة فتمّت ، وإنّها قد كانت كذلك إلاّ أنّ الله قد وقى شرّها » [٣].

فلا غرو إذن فيما لو وقف السبط بوجه رأس السلطة قائلاً : « إنزل عن مجلس أبي » ، وبمعنى آخر إنزل أو تنحّى عن منصب الخلافة والإمرة ومنصب القيادة والإفتاء والتوجيه والإرشاد ، لأنّه من مختصّات أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وبهذه العبارة الموجزة بيّن الإمام الحسن عليه‌السلام نظرية النصّ والتعيين لا نظرية الاختيار ، وبيّن أفضلية أبيه عليه‌السلام وأحقيّته بالخلافة من أبي بكر ، وبهذا سلب شرعية السلطة الحاكمة والممارسات الصادرة عنها.

الإمام الحسن عليه‌السلام وفدك :

عن أبي سعيد الخدري ، قال : « لمّا نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) [٤] ، أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة فدكاً » [٥]. وفدك هي أرض عائدة لفاطمة الزهراء عليها‌السلام إمّا بالنحلة أو بالميراث ، إلاّ أنّ الحاكم وهو أبو بكر قد صادر هذه الأرض وانتزعها


[١] الصواعق المحرقة : ٦٧.

[٢] شرح نهج البلاغة ٦ : ٢١.

[٣] مسند أحمد بن حنبل ١ : ٩٠.

[٤] سورة الإسراء : ١٧/٢٦.

[٥] شواهد التنزيل ١ : ٣٣٩ ، مجمع الزوائد ٧ : ٤٩.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست