responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 12

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى شنة يبتغي فيها ماء ، وكان الماء يومئذ أغدار ، والناس يريدون الماء ، فنادى : هل أحد منكم معه ماء ؟ فلم يبقَ أحد أخلف بيده إلى كلاَّبه يبتغي الماء في شنة ، فلم يجد أحد منهم قطرة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ناوليني أحدهما ، فناولته إيّاه من تحت الخدر ، فأخذه فضمّه إلى صدره وهو يطغو ما يسكت ، فأدلع له لسانه فجعل يمصّه حتى هدأ أو سكن ، فلم أسمع له بكاء ، والآخر يبكي كما هو ما يسكت ، فقال : ناوليني الآخر ، فناولته إيّاه ففعل به كذلك ، فسكتا » [١]. ومن خلال هذه الرواية نجد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أشبع حاجات الحسن والحسين بنفسه ، وأبدى عناية واهتماما بهما أمام مرأى الصحابة ليبيّن عظمة هذين السبطين ومكانتهما من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الحُبّ : الحاجة إلى المحبّة أو الشعور بها حاجة أساسية للإنسان وخصوصاً في مرحلة الطفولة ، والحبّ الذي يشعر به الطفل له تأثير كبير على جميع جوانب شخصيّته الفكرية والعاطفية والسلوكية ، ويكون تأثير المحبّة أكثر إيجابية حينما يكون المحبّ هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن فوقه الله تعالى ، ويكون المحبوب هو الحسن عليه‌السلام المنحدر من سلالة طاهرة ، والمهيّأ من قبل الله تعالى ورسوله ليكون إماماً مفترض الطاعة وحجّة على الإنسانية إلى يوم القيامة. وقد تواترت الروايات على تأكيد هذا الحبّ بعد التصريح به من قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مناسبات عديدة.

عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال للحسن : « اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبب من يحبّه » [٢].

وعن أسامة بن زيد قال : « طرقت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات ليلة في بعض الحاجة


[١] المعجم الكبير ٣ : ٥٠ ـ ٥١ / ٢٦٥٦.

[٢] صحيح مسلم ٢ : ٤٥٦ / ٥٦ باب فضائل الحسن والحسين عليهما‌السلام.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست