نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 97
وكتمان أمره واللطف
، فإنْ رأى النّاس مجتمعين مستوسقين ، عجّل إليه بذلك.
فأقبل مسلم حتّى أتى المدينة ، فصلّى في
مسجد رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) ، وودّع مَن أحبّ من أهله ، ثمّ
استأجر دليلين من قيس فأقبلا به ، فضّلا الطريق وجارا وأصابهم عطش شديد ، وقال
الدليلان : هذا الطريق [خذه] حتّى تنتهي إلى الماء ... وذلك بالمضيق من بطن الخبيت
[١].
[كتاب مسلم إلى الإمام (عليه
السّلام) من الطريق]
فكتب مسلم بن عقيل مع قيس بن مسهر
الصيداوي إلى الحسين (عليه السّلام) :
أمّا بعد ، فأنّي أقبلت من المدينة معي
دليلان لي ، فجارا عن الطريق وضلاّ واشتدّ علينا العطش ، فلمْ يلبثا أنْ ماتا ، وأقبلنا
حتّى انتهينا إلى الماء فلمْ ننجِ إلاّ بحشاشة أنفسنا ؛ وذلك الماء بمكان يُدعى
المضيق من بطن الخبيت [٢]
؛ وقد تطيّرت من وجهي هذا ، فإنْ رأيت أعفيتني منه وبعثت غيري. والسّلام [٣].
[جواب الإمام (عليه السّلام)
إليه]
فكتب إليه الحسين (عليه السّلام) :
«أمّا بعد ، فقد خشيت أنْ لا يكون حملك
على الكتاب إليّ في الاستعفاء
عبد الله وعبد
الرحمن ، ابنا : راشد الأرحبي / ٢٠٤.
[١] ٥ / ٣٥٤. بعد
رواية عن أبي مِخْنف ، عن أبي المخارق الراسبي.
[٢] أصل خبت : واقع
حوالي المدينة إلى جهة مكّة ، فكأنّ الدليلين ضلا حتّى ملا إلى مكّة ، كما في
إبصار العين / ١٦.
[٣] ورواه المفيد / ٢٠٤
، والخوارزمي / ١٩٧ ، بلفظ قريب إلاّ يسيراً. ورواه الطبري أيضاً ، عن معاوية بن
عمار ، عن الإمام الباقر (عليه السّلام) ٥ / ٣٤٧.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 97