(١) ثمّ بعث الوليد إلى عبد
الله بن عمر ، فقال [له] : بايع ليزيد. فقال : إذا بايع النّاس بايعت (٢). فقال [له]
: رجل ما يمنعك أنْ تبايع ، إنذما تريد أنْ يختلف النّاس بينهم فيقتتلوا ويتفانوا
، فإذا جهدهم ذلك ، قالوا : عليكم بعبد الله بن عمر ، لمْ يبقَ غيره بايعوه. [فـ] ـقال
عبد الله : ما أحببت أنْ يقتتلوا ولا يختلفوا ولا يتفانوا ، ولكن إذا بايع النّاس
ولمْ يبقَ غيري بايعت. فتركوه ، وكانوا لا يتخوّفونه.
(١) ٥ ٣٤٢. بلفظ ، قال هشام
بن محمّد عن أبي مِخْنف ... ثمّ قال : وزعم الواقدي (ت ٢٠٧ هـ) أنّ ابن عمر لمْ
يكن بالمدينة حين ورود نعي معاوية وبيعة يزيد على الوليد. وكذلك رواه السّبط / ٢٣٧
: وأن ابن الزبير والحسين (عليه السّلام) لمّا دعيا إلى البيعة ليزيد أبيا وخرجا
من ليلتهما إلى مكّة ، فلقيهما ابن عبّاس وابن عمر جائيين من مكّة ، فسألاهما ما
وراءكم؟ قالا : موت معاوية والبيعة ليزيد. فقال ابن عمر : اتّقيا الله ، ولا
تفرّقا جماعة المسلمين. وقدم فأقام أيّاماً ينتظر حتّى جاءت البيعة من البلدان ، فتقدّم
هو وابن عبّاس فبايعاه.
(٢) كما عرّفه بهذا معاوية في
وصيته ، ومروان في مشورته على الوليد ، كما مرّ.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 86