نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 85
بلد حتّى تنظر إلى
ما يصير النّاس ، وتعرف عند ذلك الرأي ؛ فانّك أصوب ما تكون رأياً وأحزمه عملاً [حين]
تستقبل الأمور استقبال ، ولا تكون الأمور عليك أبداً أشكل منها حين تستدبرها
استدبار.
فقال [له الحسين (عليه السّلام)] «يا
أخي ، قد نصحت فأشفقت ، فأرجو أنْ يكون رأيك سديداً موفّقاً» [١].
[خروج الحسين (عليه السّلام)
من المدينة]
[وقد كان الحسين (عليه السّلام) قال
للوليد] : «كفّ حتّى تنظر وننظر ، وترى ونرى». فتشاغلوا عن الحسين (عليه السّلام) بطلب
عبد الله [بن الزبير اليوم الأوّل ، ثمّ يوم خروجه] حتّى أمسوا. [فلمّا أمسوا] بعث
[الوليد] الرجال إلى الحسين (عليه السّلام) عند المساء [من هذا اليوم الثاني
السّبت ، السّابع والعشرين من شهر رجب] فقال (عليه السّلام) : «أصبحوا ثمّ ترون
ونرى». فكفّوا عنه تلك اللّيلة [الثانية ، أي : ليلة الأحد الثامن والعشرين من شهر
رجب] ولمْ يلحّوا عليه.
فخرج الحسين (عليه السّلام) من تحت
ليلته هذه [الثانية] ، وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستّين [من الهجرة] ببنيه
وإخوته وبني أخيه وجُلّ أهل بيته ، إلاّ محمّد بن الحنفيّة [٢] ، وهو يتلو هذه الآية : (فَخَرَجَ
مِنْهَا
[١] ٥ / ٣٤١. قال
هشام بن محمّد : عن أبي مِخْنف ... ورواه المفيد / ٢٠٢ ، والخوارزمي / ١٨٨ ، بزيادات.
وأضاف الخوارزمي ، عن
ابن الأعثم وصيّة الإمام (عليه السّلام) لابن الحنفيّة : «أمّا بعد ، فإنّي لمْ
أخرج ...». وزاد : (وسيرة الخلفاء الراشدين)!
[٢] ٥ / ٣٤٠ ، ٣٤١.
وتاريخ الخروج في ص / ٣٨١ ـ أيضاً ـ : عن أبي مِخْنف عن الصقعب بن زهير ، عن عون
بن أبي جحيفة. والمفيد / ٢٠٩ ، والسّبط / ٢٣٦ ، يقولا : وخرج الحسين (عليه السّلام)
في اللّيلة الآتية بأهله وفتيانه ، وقد اشتغلوا عنه بابن الزبير. ويرويه أيضاً [السبط]
/ ٢٤٥ ، عن محمّد بن إسحاق وهشام : يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب. وقال
الخوارزمي / ١٨٩ : لثلاث مضين من شهر شعبان.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 85