نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 78
يكن الوليد يجلس
فيها للنّاس ولا يأتيانه في مثله [١]
، فقال : أجيبا الأمير
قريش ٦ / ٤٦٥ ،
ويلقّب بـ (المطرف). مات سنة (٩٦ هـ) ، القمقام / ٢٧٠.
وعمرو ، أبوه : ابن عثمان بن
عفّان الخليفة ، واُمّه : اُمّ عمرو ، بنت جندب الأزدي ٤ / ٤٢٠.
وقال في ٥ / ٤٩٤ : اُمّه من
دوس. واتهمه مسلم بن عقبة في وقعة الحرّة : أنّه لمْ يكن فيها مخلصاً لبني اُميّة
، فلمّا أتى به شتمه وأمر به فنُتفت لحيته ٥ / ٤٩٤.
[١] هكذا يقتصر خبر
أبي مِخْنف هنا على وصف هذه السّاعة ، بأنّه لمْ يكن الوليد يجلس فيها للنّاس من
دون تعيين لها ، متى كانت؟ أمن ليل أمْ من نهار؟
إلاّ أنّ نفس هذا الخبر يشتمل
على قرائن تعيننا على تعيين تلك السّاعة ، بأنّها كانت ساعة مبكرة من صباح يوم
الجمعة لأربع بقين من رجب :
أ ـ إنّ نصّ الخبر هكذا : فأرسل
... إليهما يدعوهم ، فأتاهما فوجدهما ، فقال : أجيب الأمير يدعوكم. فقالا له انصرف
، الآن نأتيه. فالدعوة كانت لهما في ساعة واحدة ... ، وفي آخر الخبر عن ابن الزبير
، أنّه قال : (الآن آتيكم. ثمّ أتى داره فكمن فيه ، فبعث الوليد إليه مرّة ثانية
فوجده مجتمعاً متحرّزاً في أصحابه ، فألحّ عليه بكثرة الرسل والرجال في إثر الرجال
[مرّةًٍ ثالثةً ورابعةً على الأقل] فقال : لا تعجلوني أمهلوني ، فانّي آتيكم. فبعث
الوليد إليه [مرّةً خامسةً] موالي له فشتموه وصاحوا به : يابن الكاهليّة! والله ، لتأتينّ
الأمير أو ليقتلنّك. فلبث نهاره كلّه وأوّل ليله ، [وهو] يقول الآن أجيء ، [فلمّا]
إستحثوه ، قال : والله ، لقد استربت بكثرة الإرسال وتتابع هذه الرجال ، فلا
تعجلوني حتّى أبعث إلى الأمير مَن يأتيني برأيه وأمره. فبعث إليه أخاه جعفر بن الزبير
، فقال : رحمك الله! كفّ عن عبد الله ؛ فإنّك قد أفزعته وذعرته بكثرة رسلك ، وهو
آتيك غداً إن شاء الله ، فمر رسلك فلينصرفوا عنّا. فبعث إليهم فانصرفوا [عند
المساء]. وخرج ابن الزبير من تحت اللّيل.
فالظاهر أنّ هذه الأمور كلّها
كانت في النّهار ، بل صريح النّص : فلبث بذلك نهاره وأوّل ليله. وحيث كانت الدعوة
له وللإمام (عليه السّلام) معاً ؛ يظهر أنّ دعوة الإمام (عليه السّلام) أيضاً كانت
في أوّل النّهار.
ب ـ يشتمل الخبر على عبارة : فألحّوا
عليهما عشيّتهما تلك ، وأوّل ليلهما. وهذه العبارة قد توهم للبعض أنّ الدعوة كانت
في العشيّة ـ أي : العصر ـ ولكنّه وهمٌ ، إذ العبارة : فألحّوا عليهما ، والإلحاح
هو الإلحاف والإصرار والتكرار في الدعوة والطلب ، فلابدّ أنْ يكون مسبوقاً بدعوة
سابقة قبل العشيّ ـ العصر ـ فالعبارة بنفسها تدلّنا على أنّ الدعوة كانت في
النّهار لا في اللّيل.
ج ـ يروي أبو مِخْنف عن عبد
الملك بن نوفل بن مساحق بن مخرمة ، عن أبي سعيد المقبري ، قال : نظرت إلى الحسين (عليه
السّلام) داخلاً مسجد المدينة ... فما مكث إلاّ يومين حتّى بلغني أنّه سار إلى
مكّة
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 78