نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 271
دعا بعلي بن الحسين
(ع) وصبيان الحسين (ع) ونسائه ، فأُدخلوا عليه والنّاس ينظرون ، فأُجلسوا بين يديه
فرأى هيئةً قبيحةً ، فقال : قبّح الله ابن مرجانة! لوكانت بينه وبينكم رحم وقرابة
ما فعل هذا بكم ، ولا بعث بكم هكذا.
[ثمّ] قال يزيد لعليّ [ابن الحسين (ع)]
: يا علي ، أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقّي ونازعني سلطاني ، فصنع الله به ما قد
رأيت.
فقال علي (عليه السّلام) : (مَا
أَصَابَ مِن مُصِيَبةٍ فِي الأرض وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاّ فِي كِتَابٍ مِن
قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا)[١].
فقال له يزيد : (وَمَا
أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ)[٢]
و [٣].
عن فاطمة بنت علي (عليه السّلام) [٤] ، قالت : لمّا أجلسنا بين يدي يزيد بن
معاوية ، قام رجل أحمر من أهل الشام إلى يزيد ، فقال : يا أمير المؤمنين! هب لي
هذه [وهو] يعنّيني! فأرعدت وفرقت ، وظننت أن ذلك جائز لهم ، وأخذت بثياب أختي زينب
، وكانت أكبر منّي وأعقل وتعلم أن ذلك لا يكون ، فقالت [له] :
كذبت والله ، ، ولؤمت! ما ذلك لك ولا له!
فغضب يزيد فقال : كذبت والله ،! إن ذلك
لي ولوشئت أن أفعله لفعلت!
(إِنّ ذلِكَ عَلَى اللّهِ
يَسِيرٌ * لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا
آتَاكُمْ والله ، لاَ يُحِبّ كلّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ). ورواها أبو الفرج بتمامها / ٨٠.
ورواها السّبط ، ثمّ قال : وكان علي بن الحسين (ع) والنّساء موثقين في الحبال ، فناداه
علي (ع) : «يا يزيد ، ما ظنّك برسول الله (ص) لو رآنا موثقين في الحبال ، عرايا
على أقتاب الجمال؟». فلمْ يبقَ في القوم إلاّ مَن بكى / ٢٦٢.
[٢] سورة الشورى / ٣٠.
وروى أبو الفرج : أنّ يزيد بدأ بهذه الآية ، فأجابه الإمام (عليه السّلام) بآية
سورة الحديد ، وهوالأنسب.