وقطف رؤوس الباقين فسرّح باثنين وسبعين
رأساً [٢] ، مع شمر بن
ذي الجوشن وقيس بن الأشعث ، وعمروبن الحجّاج وعزرة بن قيس ، فأقبلوا حتّى قدموا
بها على عبيد الله بن زياد.
ثمّ أمر حُميد بن بُكير الأحمري [٣] فأذّن في النّاس بالرّحيل إلى الكوفة.
وحُمل معه بنات الحسين (ع) وأخواته ومن
كان من الصبيان ، وعلي بن الحسين (ع) مريضاً [٤].
قال قرّة بن قيس التميمي : لا أنسى زينب
ابنة فاطمة (ع) حين مرّت بأخيها الحسين (عليه السّلام) صريعاً ، وهي تقول : يا
محمّداه! يا محمّداه! صلّى عليك ملائكة السّماء ، هذا الحسين بالعراء ، مرمّل
بالدماء مقطّع الأعضاء ، يا محمّداه! وبناتك سبايا ، وذرّيّتك مقتلة تسغى عليها
الصبا. فأبكت والله ، كلّ
[٢] والإرشاد / ٢٤٣.
وقال السّبط : اثنان وتسعون رأساً / ٢٥٦. ولعله مصحّف عن : سبعين. ويدلّ عليه أنّه
بنفسه ، قال : وكانت زيادة على سبعين رأساً / ٢٥٩ ، ط النّجف.
[٣] كان من شرطة ابن
زياد ممّن يقوم على رأسه ، وقد بعثه ابن زياد مع شريح القاضي ناظراً مراقباً له
مشرفاً عليه ، حينما أرسله ليشاهد هانئاً ويُخبر قومه بسلامته ، فكان شريح يقول : أيم
الله ، لولا مكانه معى لكنت أبلغت أصحاب هانئ بما أمرني هانئ به ٥ / ٣٦٨.
[٤] ٥ / ٤٥٣ ـ ٤٥٥.
حدثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم قال.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 259