نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 256
[نهب الخيام]
ومال النّاس على نساء الحسين (عليه
السّلام) وثقله ومتاعه ، [و] الورس [١]
والحلل والإبل فانتهبوها ، [و] إنْ كانت المرأة تنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تغلب
عليه ، فيُذهب به منها [٢].
[و] قال النّاس لسنان بن أنس : قتلت
حسين (ع) بن علي وابن فاطمة ابنة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) ، قتلت أعظم
العرب خطراً جاء إلى هؤلاء يُريد أنْ يُزيلهم عن ملكهم ، فأتِ امرءك فاطلب ثوابك
منهم! لوأعطوك بيوت أموالهم في قتل الحسين (ع) كان قليلاً.
وكانت به لوُثة [٣] ، فأقبل على فرسه حتّى وقف على باب
فسطاط عمر بن سعد ، ثمّ نادى بأعلى صوته :
أوقر ركأبي فضّة وذهبا
أنا قتلت الملك المحجّبا
[١] هو : ورد أصفر
مثل الزعفران ، طيب الرائحة ، كان يُؤتى به من اليمن. وقد أخذها الإمام (عليه
السّلام) من الركب الذين كانوا يحملونها إلى يزيد ، في منزل التنعيم مبتدأ خروجه
من مكّة. وكان ممّن أصاب من هذا الورس يوم عاشوراء : زياد بن مالك الضبيعي وعمران
بن خالد العنزي ، وعبد الرحمن البجلي وعبد الله بن قيس الخولاني. فدلّ عليهم
المختار فطلبهم فجاؤوا بهم إليه ، فقال لهم : يا قتلة الصالحين ، وقتلة سيّد شباب
أهل الجنّة ، ألاَ تَرون الله قد أقاد منكم اليوم! لقد جاءكم الورس بيوم نحس.
فأخرجهم إلى السّوق فضرب رقابهم ٦ / ٥٨.
[٢] حدّثني القعب بن
زهير ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥٣. وقال اليعقوبي : وانتهبوا مضاربه وابتزوا
حرمه ٢ / ٢٣٢. وروى المفيد الخبر / ٢٤٢. وقال السّبط : وعرّوا نساءه وبناته من
ثيابهن / ٢٥٤.