نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 254
وقد أهوى بحر بن كعب إلى الحسين (عليه
السّلام) بالسّيف ، فقال الغلام : يابن الخبيثة! أتقتل عمّي [١]! فضربه بالسّيف فاتّقاه الغلام بيده
فأطنّها إلى الجلدة ، فإذا يده معلّقة ، فنادى الغلام : يا ُامّتاه!
فأخذه الحسين (عليه السّلام) فضمه إلى
صدره ، وقال (ع) : «يابن أخي [٢]
اصبر على ما نزل بك ، واحتسب في ذلك الخير ؛ فإنّ الله يُلحقك بآبائك الصالحين ، برسول
الله وعلي بن أبي طالب وحمزة ، والحسن بن علي [٣]
، [٤] صلّى الله
عليهم أجمعين.
اللهمّ ، أمسك عنهم قطر السّماء وأمنعهم
بركات الأرض ، اللهمّ ، فإنْ متّعتهم إلى حين ، ففرّقهم فرقاً وأجعلهم طرائق قدداً
، ولا تُرضي عنهم الولاة أبداً ؛ فإنّهم دعونا لينصرونا ، فعدوا علينا فقتلونا» [٥].
ولقد مكث طويلاً من النّهار ولوشاء
النّاس أنْ يقتلوه لفعلوا ، ولكنّهم كان يتّقي بعضهم ببعض ويُحبّ هؤلاء أنْ يكفيهم
هؤلاء.
فنادى شمر في النّاس : ويحكم! ماذا
تنظرون بالرجل؟ أقتلوه ، ثكلتكم اُمّهاتكم! فحُمِل عليه من كلّ جانب.
[مصرع الحسين (عليه السّلام)]
فضرب زُرعة بن شرّيك التميمي ضربة [على]
كفّه اليسرى [٦]
، وضرب [ضربة أخرى] على عاتقه ، [فأخذ] ينوء ويكبو [على وجهه الشريف]. وفي تلك
الحال حمل عليه سنان بن أنس النّخعي فطعنه بالرمح ، فوقع (عليه السّلام)
[١] و (٢) و (٣) راجع
: هامش رقم / ٥ من الصفحة السّابقة.
[٤] قال أبومِخْنَف
في حديثه ٥ / ٤٥٠. ورواها أبو الفرج ، عن أبي مِخْنَف ، عن سليمان بن أبي راشد ، عن
حميد بن مسلم / ٧٧ ، ط النّجف.
[٥] حدّثنى ، سليمان
بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥١. وفي الإرشاد / ٢٤١.
[٦] وفي الإرشاد : كتفه
اليسرى / ٢٤٢ ، وفي الخواص : كتفه الأيسر / ٢٥٣. ونقله المقرّم عن الإتحاف
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 254