نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 250
[الحسين (عليه السّلام)]
ولمّا بقي الحسين (عليه السّلام) في
ثلاثة رهط أو أربعة ، دعا بسراويل يمانيّة محقّقة يلمع فيها البصر ، ففرزه ونكثه ؛
لكيلا يسلبه [١]
و [٢].
ومكث طويلاً من النّهار كلّما انتهى
إليه رجل من النّاس انصرف عنه ، وكره أنْ يتولّى قتله وعظيم إثمه عليه.
وأتاه مالك بن النّسير [البَدّي الكنديّ
[٣]] فضربه على
رأسه بالسّيف ، فقطع البرنس [الذي] عليه وأصاب رأسه ، فأدما [ه و] امتلأ البرنس
دماً ، فقال له الحسين (ع) : «لا أكلت بها ولا شربت ، وحشرك الله مع الظالمين»!
[ثمّ] ألقى ذلك البرنس [و] دعا بقلنسوة
ـ فلبسها واعتمّ [عليه] [٤]
و [٥].
[١] فقال له بعض
أصحابه : لو لبست تحته تبّاناً [والكلمة فارسية ، بمعنى : اللباس القصير.] قال (ع)
: «ذلك ثوب مذلّة ، ولا ينبغي لي أنْ ألبسه». فلمّا قُتل سلبه إيّاه بحر بن كعب ٥
/ ٤٥١.
قال أبو مِخْنَف : فحدّثني
عمرو بن شعيب عن محمّد بن عبد الرحمن : أنّ يدي بحر بن كعب كانتا في الشتاء تنضحان
الماء ، وفي الصيف تيبسان كالعود ٥ / ٤٥١.
[٢] حدّثني سليمان
بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٥١. والمفيد في الإرشاد / ٢٤١.
[٣] هو رسول ابن
زياد بكتابه إلى الحرّ ، في الطريق بإنزال الحسين (عليه السّلام) ٥ / ٤٠٨. ومضت
ترجمته في نزول الإمام (عليه السّلام).
[٤] و (٥) وكان
البرنس من خزّ ، فجاء الكندي حتّى أخذ البرنس. فلمّا قدم به بعد ذلك على أهله أقبل
يغسل البرنس من الدّم ، فرأت ذلك امرأته وعلمت به ، فقالت : أسَلَب ابن بنت رسول
الله (صلّى الله عليه [وآله]) تُدخلُ بيتي؟! أخرجه عنّي. وذكر أصحابه أنّه لمْ يزل
فقيراً به حتّى مات ٥ / ٤٤٨. والبرنس : قلنسوة طويلة من قطن كان يلبسها عبّاد
النّصاري ، فلبسها عبّاد المسلمين في صدر الإسلام ،
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 250