نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 246
عبدالله بن الحسين (ع)
[١] ، فأجلسه في
حجره [٢] ـ فهو في
حجره ـ إذ رماه أحد بني أسد [حرملة بن كأهل أو هانئ بن ثبيت الحضرمي] بسهم فذبحه ،
فتلقيّ الحسين (عليه السّلام) دمه ، فلمّا ملأ كفّه صبّه في الأرض ، ثمّ قال :
«ربّ ، إنْ تَكُ حبست عنّا النّصر من
السّماء ، فاجعل ذلك لما هو خير ، وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين». [٣] و [٤].
[ابنا عبد الله بن جعفر]
فاعتورهم النّاس من كلّ جانب :
فحمل عبد الله بن قطبة النّبهاني الطائي
على : عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، فقتله [٥].
[١] واُمّه : الرباب
ابنة امرئ القيس الكلبي ٥ / ٤٦٨. وذكره المفيد في الإرشاد / ٢٤٠ وقال : وهو طفل.
[٢] قال عقبة بن
بشير الأسدي : قال لي أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين ٥ / ٤٤٨.
[٣] حدّثني سليمان
بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم ، قال ٥ / ٤٤٨.
[٤] وروى الطبري : عن
عمّار الدهني ، عن الباقر (عليه السّلام) أنّه قال (ع) : «وجاء سهم فأصاب ابناً له
معه في حجره ، فجعل يمسح الدم عنه ، ويقول : اللهمّ ، احكم بيننا وبين قوم دعونا
لينصرونا ، فقتلونا». ٥ / ٣٨٩. وقال اليعقوبي : ثمّ تقدموا رجلاً رجلاً حتّى بقى
وحده ، ما معه أحد من أهله ولا ولده ولا أقاربه ، فإنّه لواقف على فرسه إذ أُتي
بمولود قد وُلد في تلك السّاعة ، فأذّن في أُذنه وجعل يحنّكه ، إذ أتاه سهم فوقع
في حلق الصبيّ فذبحه ، فنزع الحسين (عليه السّلام) السّهم من حلقه وجعل يلطّخه
بدمه ، ويقول (ع) : «والله ، لأنت أكرم على الله من النّاقة ، ولمحمّد أكرم على
الله من صالح». ثمّ أتى فوضعه مع ولده وبني أخيه ٢ / ٢٣٢ ، ط النّجف. وقال السّبط
: فالتفت الحسين (ع) فإذا طفل له يبكى عطشاً ، فأخذه على يده ، وقال (ع) : «يا قوم
إنْ لمْ ترحموني ، فارحموا هذا الطفّل». فرماه رجل منهم بسهم فذبحه ، فجعل الحسين
(ع) يبكي ، ويقول : «اللهمّ ، احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا ، فقتلونا».
فنُودي من الهواء : دعه يا حسين ، فإنّ له مرضعاً في الجنّة / ٢٥٢ ، ط النّجف.
[٥] واُمّه : جُمانة
ابنة المسيّب بن نجبة الغزاري ٥ / ٤٦٩ ، من زعماء التوّابين من شيعة الكوفة. وقال
أبو الفرج : اُمّه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب (عليه السّلام) / ٦٠ ، ط
النّجف.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 246