نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 243
آثام العرب إنْ مرّ
بي بفعل مثل ما كان يفعل ، إنْ لمْ أثكله أباه. فمرّ يشدّ على النّاس بسيفه ، فاعترضه
مرّة بن مُنقذ ، فطعنه فصرع ، واحتواه النّاس فقطّعوه بأسيافهم [١] و [٢].
[فجاءه] الحسين (عليه السّلام) يقول : «قتل
الله قوماً قتلوك يا بنيّ ، ما أجرأهم على الرّحمن ، وعلى انتهاك حرمة الرسول ، على
الدّنيا بعدك العفاء».
وخرجت امرأة مسرعة تنادي : يا أُخيّاه!
ويابن أُخيّاه! فجاءت حتّى كبّت عليه. فجاءها الحسين (عليه السّلام) فأخذ بيدها
فرّدها إلى الفسطاط ، وأقبل [على] فتيانه ، فقال : «احملوا أخاكم». فحملوه من
مصرعه حتّى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يُقاتلون أمامه [٣].
[القاسم بن الحسن (عليه
السّلام)]
قال حميد بن مسلم : خرج إلينا غلام كأنّ
وجهه شقه قمر ، في يده السّيف عليه قميص وإزار ونعلان ، قد انقطع شِسع أحدهما ـ ما
أنسى أنّها اليسرى ـ.
وأخذ راية عبد القيس
من أبيه فكانت معه ٤ / ٥٢٢. وفي سنة (٦٦ هـ) ، بعث المختار إليه عبد الله بن كامل
الشاكري فأحاط بداره ، فخرج وبيده الرمح وهو على فرس جواد ، فضربه ابن كامل
بالسّيف فاتّقاه بيده اليسرى فأصابها وأفلت ، ولحق بمصعب بن الزبير وقد شلّت يده ٦
/ ٦٤.
[١] حدّثني هير بن
عبد الرحمن بن زهير الخثعمي ، قال ٥ / ٤٤٦. وأبو الفرج عن أبي مِخْنَف عن زهير بن
عبد الله الخثعمي / ٧٦. وروى بسند آخر : لمّا برز علي بن الحسين إليهم أرخى الحسين
(صلوات الله عليه) عينيه فبكى ، ثمّ قال : «اللهمّ ، كن أنت الشهيد عليهم ، فقد
برز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله (صلّى الله عليه وآله)».
[٢] وروى أبو الفرج
، أنّه نادى : يا أبتاه! عليك السّلام ، هذا جدّى رسول الله يقرئك السّلام ، ويقول
: عجّل القدوم إلينا. ثمّ شهق شهقةً وفارق الدنيا / ٧٧.
[٣] حدّثني سليمان
بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم الأزدي ، قال ٥ / ٤٤٦. وأبو الفرج بنفس السّند / ٧٦
ـ ٧٧.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 243