نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 239
فحمل عليهم العبّاس
بن علي (ع) فاستنقذهم ، [ثمّ] شدّوا بأسيافهم ، فقاتلوا حتّى قُتلوا في مكان واحد [١] [رحمهم الله].
[سويد الخثعمي وبشير الحضرمي]
[و] كان آخر من بقي مع الحسين (ع) من
أصحابه : سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي [٢]
وبشير بن عمر الحضرمي [؛ فأمّا بشير ، فقد تقدّم وقاتل حتّى قُتل (رحمه الله) ؛
وأمّا سويد ، فقد تقدّم وقاتل حتّى أُثخن فصُرع] [٣] ، فوقع بين القتلى مُثخناً وأُخذ سيفه.
[فلمّا] قُتل الحسين (عليه السّلام) سمعهم ، يقولون : قُتل الحسين (ع). وجد إفاقة
، ومعه سكّين فقاتلهم بسكّينه ساعةً [حتّى] قتله زيد بن رقاد الجنبي [٤] وعروة بن بطار التغلبي.
[٢] حدّثني زهير بن
عبد الرحمن بن زهير الخثعمي ، قال ٥ / ٤٤٦.
[٣] حدثني عبد الله
بن عاصم ، عن الضحّاك بن عبد الله المشرقي ، قال ٥ / ٤٤٤.
[٤] هو : قاتل
العابس بن علي (عليه السّلام) ٥ / ٤٦٨ ، وهو الرامي عبد الله بن مسلم بن عقيل بسهم.
وكان يقول : لقد رميت فتى منهم بسهم. وإنّه لواضع كفّه على جبهته يتّقي النّبل
فأثبت كفّه في جبهته ، فما استطاع أنْ يُزيل كفّه عن جبهته. ثمّ إنّه رمى الغلام
بسهم آخر ، فقتله. وكان يقول : جئته ميّتاً ، فلمْ أزل انضنض السّهم من جبهته حتّى
نزعته ، وبقي النّصل في جبهته مثبتاً ما قدرتُ على نزعه.
وبعث المختار إليه : عبد الله
بن كامل الشاكري ، فأتى داره وأحاط بها واقتحم الرجال عليه ، فخرج مصلتاً بسيفه ، فقال
ابن كامل : ارموه بالنّبل وارجموه بالحجارة ، ففعلوا ذلك به حتّى سقط فدعا بنار
فحرّقه بها ، وهو حيّ لمْ تخرج روحه ٦ / ٦٤. وهو رجل من جنب ٦ / ٦٤. وفي غير
الطبري يُذكر : الجهني ، والحنفي.
[٥] حدّثني زهير بن
عبد الرحمن الخثعمي ، أنّ ٥ / ٤٥٣.
[٦] قال أبو مِخْنَف
: حدّثني عبد الله بن عاصم ، عن الضحّاك بن عبد الله المشرّقي ، قال : لمّا رأيت
أصحاب الحسين (عليه السّلام) قد أُصبوا وقد خلص إليه وإلى أهل بيته ، ولمْ يبقَ
معه غير سويد بن عمرو
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 239