responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 235

فقال (عليه السّلام) : «فجزاكما الله ـ يا ابني أخي ـ بوجد كما من ذلك ومواساتكما إيّاي بأنفسكما ، أحسن جزاء المتّقين».

ثمّ استقدم الفتيان الجابريّان يلتفتان إلى حسين (عليه السّلام) ، ويقولان : السّلام عليك يابن رسول الله. فقال (ع) : «وعليكما السّلام ورحمة الله». فقاتلا حتّى قُتلا [رحمهما الله].

[مقتل حنظلة بن أسعد الشبامي]

وجاء حنظلة بن أسعد الشبامي ، فقام بين يدي حسين (عليه السّلام) : فأخذ ينادي : (يَا قَوْمِ إِنّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللّهُ يُريد ظُلْماً لِلْعِبَادِ * وَيَاقَوْمِ إِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التّنَادِ * يَوْمَ تُوَلّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [١]. يا قوم لا تقتلوا حسيناً (ع) ، فيُسحتكم الله بعذاب : (وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى) [٢].

فقال له حسين (عليه السّلام) : «يابن أسعد ـ رحمك الله! ـ إنّهم قد استوجبوا العذاب حيث ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحقّ ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا أخوانك الصالحين؟».

قال : صدقت ، جُعلت فداك! أنت أفقه منّي وأحقّ بذلك ، أفلا نروح إلى الآخرة ونلحق بإخواننا؟

فقال (ع) : «رُح إلى خير من الدّنيا وما فيها ، وإلى مُلك لا يُبلى».

فقال : السّلام عليك أبا عبد الله ، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ،


[١] سورة غافر / ٣٠ ـ ٣٣.

[٢] سورة طه / ٦١.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست