نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 226
فقال له حبيب : لو لا إنّي أعلم أنّي في
أثرك لاحق بك من ساعتي هذه ، لأحببت أنْ توصيني بكل ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ
ذلك ، بما أنت أهل له في القرابة والدّين.
قال [مسلم] : بل أنا أوصيك بهذا رحمك
الله ـ وأهوى بيده إلى الحسين (ع) ـ أنْ تموت دونه.
وحمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على
أهل الميسرة [من أصحاب الحسين (عليه السّلام)] ، فثبتوا له [و] طاعنوه وأصحابه ، فحمل
هانئ بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حيّ التيمى [على عبد الله بن عمير] الكلبي ، فقتلاه
[رحمه الله] [٢].
[١] فتنادى أصحاب
عمرو بن الحجّاج : قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي.
فقال شبث بن ربعى التميمي
لبعض من حوله من أصحابه : ثكلتكم اُمّهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم ، وتُذلّلون
أنفسكم لغيركم ، تفرحون أنْ يُقتل مثل مسلم بن عوسجة! أمَا والذي أسلمتُ له ، لربّ
موقف له قد رأيته ـ في المسلمين ـ كريم! لقد رأيته يوم سلق (*) آذربايجان ، قتل
ستة من المشركين قبل تتامِّ خيول المسلمين. أفيُقتل منكم مثله وتفرحون؟ ٥ / ٤٣٦.
[٢] جاء في هذا الخبر
: وكان القتيل الثاني من أصحاب الحسين (ع) ، وهو وهم.
* سلق : هي جبال في حدود
آذربايجان إلى الموصل ، في شمال العراق وغربي إيران ، كما في القمقام / ٤٩٤.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 226