نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 21
وأحسن ما قال فيه أصحابنا هو ما مدحه به
النّجاشي ، إنّه : شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه.
فهو مدح معتدّ به يثبت به حسنه ؛ ولذا عدّ أخباره في : الوجيزة والبلغة ، والحاوي
وغيرها من الحسان.
هشام الكلبي :
ذكره الشيخ النّجاشي وسرد نسبه ، ثمّ
قال : العالم بالأيّام ، المشهور بالفضل والعلم ، وكان يختصّ بمذهبنا وله الحديث
المشهور ، قال : اعتللت علّة عظيمة نسيت علمي ، فجئت إلى جعفر بن محمّد (عليه
السّلام) فسقاني العلم في كأس فعاد إليّ علمي. وكان أبو عبدالله يقرّبه ويدنيه
وينشّطه ، وله كتب كثيرة [١]
، ثمّ عدّ كتبه ، وذكر طريقه إليه ، وعدّ من كتبه : مقتل الحسين (عليه السّلام) ، ولعلّه
هو ما يرويه أو أكثره عن شيخه أبي مِخْنف.
ومن الغريب أنّ الشيخ الطوسي نقل في
مختاره من رجال الكشّي ، أنّه يقول : الكلبي من رجال العامّة ، إلاّ أنّ له ميلاً
ومحبّة شديدة ، وقد قِيل : إنّ الكلبي كان مستور ـ أي : في التقيّة ـ ولمْ يكن
مخالف [٢].
[٢] ص / ٣٩٠ ، ح : ٧٣٣
، ط مشهد. ولا يُخفى أنّ بناء علمائنا الرجإليّين على تقديم قول النّجاشي عند
المعارضة ، فقد قال الشهيد (قدّس سرّه) في المسالك : وظاهر حال النّجاشي ، إنّه
أضبط الجماعة وأعرفهم بحال الرواة. وقال سبطه في شرح الاستبصار : والنّجاشي مقدّم
على الشيخ في هذه المقامات كما يعلم بال ممّا ممّا رسة. وقال شيخه المحقق
لأسترابادي في الرجال الكبير في ترجمة سليمان بن صالح : ولا يُخفى تخالف ما بين
طريقي الشيخ والنّجاشي ، ولعلّ النّجاشي أثبت. وقال السيّد بحر العلوم في الفوائد
الرجإليّة : أحمد بن علي النّجاشي أحد المشايخ الثبات ، والعدول الأثبات من أعظم
أركان الجرح والتعديل وأعلم علماء هذا السبيل ، أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه
وأطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال إليه ... وبتقديمه صرّح جماعة من الأصحاب ، نظراً
إلى كتابه الذي لا نظير له في هذا
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 21