نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 209
فقال (ع) : «سبحان الله! بلى والله ، لقد
فعلتم». ثمّ قال (ع) :
«أيّها النّاس ، إذا كرهتموني فدعوني
انصرف عنكم إلى مأمني من الأرض».
فقال له قيس بين الأشعث : أوَلا تنزل
على حكم بني عمّك؟ فإنّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ ، ولن يصل إليك منهم مكروه.
فقال الحسين (عليه السّلام) : «أنت أخو
أخيك [محمّد بن الأشعث] أتريد أنْ يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا
والله ، لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرّ إقرار العبيد [١].
[ثمّ] خرج زهير بن القين على فرس ذنوب [٥] شاك في السّلاح ، فقال :
ساداتهم ، فقال :
بلى ، والله ، لقد كاتبناك ونحن الذين أقدمناك ، فأبعد الله الباطل وأهله ، والله
، لا أختار الدنيا على الآخرة / ٢٥١.
[١] ورواه المفيد في
الإرشاد / ٢٣٥ ، وبعده ابن نما في مثير الأحزان / ٢٦ : ولا أفرّ فرار العبيد.
ورحّجه المقرّم : ٢٨٠. والنّسب بجواب ابن الأشعث ، هو : الإقرار لا الفرار؛ فإنّ
ابن الأشعث لمْ يعرض عليه الفرار ، بل الإقرار. واستشهد له المقرّم بكلام الإمام
أمير المؤمنين (عليه السّلام) في مصقلة بن هبيرة : وفرّ فرار العبد ، ولكن فعل
مصقلة لا يناسب حال الإمام الحسين (عليه السّلام) هنا كما هو واضح ، فراجع.