نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 208
يخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من
رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) لي ولأخي ، أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟».
فقال له شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد
الله على حرف ، إنْ كان يدري ما يقول [١].
فقال حبيب بن مظاهر : والله ، إنّي
لأراك تعبد الله على سبعين حرفاً ، وأنا أشهد ، أنّك صادق ما تدري ما يقول ، قد
طبع الله على قلبك.
ثمّ قال لهم الحسين (عليه السّلام) : «فإنْ
كنتم في شكّ من هذا القول ، أفتشكون أثراً بعد؟ أمَا إنّي ابن بنت نبيّكم؟ فوالله
، ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت
نبيّكم خاصّة.
أخبروني ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟
أو مال استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة؟ ـ فأخذوا لا يكلّمونه ... ـ فنادى : يا شبث
بن ربعي ويا حجّار بن أبجر ، ويا قيس بن الأشعث ويا يزيد بن الحرّث ، ألمْ تكتبوا
إليّ أنْ قد أينعت الثمار واخضرّ الجناب ، وطمّت الجمام [٢] وإنّما تقدم على جند لك مجنّد ، فأقبل؟!
فتح تُستر ٤ / ٨٦. وكان
ممّن حرّض النّاس بالبصرة سنة (٣٥ هـ) لنصرة عثمان ٤ / ٣٥٢. وكان ممّن استعان بهم
زياد بن أبيه بالبصرة سنة (٤٥ هـ) ٥ / ٢٢٤. وكان يوم عاشوراء بالبصرة ، وفي سنة
(٦٤ هـ) بعد مقتل ابن زياد أمّره ابن الزبير على البصرة ، فصلّى بالنّاس أربعين
يوماً ٥ / ٥٢٨. فلمّا وُلّي الحجّاج المدينة سنة (٦٤ هـ) لعبد الملك واستخفّ أصحاب
رسول الله ، فختم في أعناقهم ؛ ختم في عنق : أنس ، يُريد أنْ يُذلّه بذلك انتقاماً
لتولّيه لابن الزبير ٦ / ١٩٥.
[١] ورواه السّبط
٢٥٢ / ، ط النّجف. وعلى حرف ، أي : على طرف من الإيمان ، لا صلبه.
[٢] الجمام : جمع
جمّة ، وهو : المكان الذي يجتمع فيه الماء. وطمّ ، أي : امتلأ. وقد مضت ترجمة
هؤلاء فيمَن كتب إلى الإمام (عليه السّلام) من أهل الكوفة من المنافقين.
[٣] وقال سبط ابن
الجوزي ، أنّهم قالوا : ما ندري ما تقول. وكان الحرّ بن يزيد اليربوعي من
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 208