نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 188
قومه نعم ، قد قبلت.
فقام إليه شمر بن ذي الجوشن [١] ، فقال : أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك
إلى جنبك؟ والله ، لئن رحل من بلدك ولمْ يضع يده في يدك ليكوننّ أولى بالقوّة
والعزّة ، ولكتوننّ أولى بالضعف والعجز ، فلا تعطِ هذه المنزلة فإنّها من الوهن ، ولكن
ينزل على حكمك [٢]
هو وأصحابه ، فإنْ عاقبت فأنت وليّ العقوبة ، وإنْ غفرت كان ذلك لك ، والله ، لقد
بلغني أنّ حسيناً وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدّثان عامّة اللّيل.
أما بعد : فإنّي لمْ أبعثك إلى حسين (عليه
السّلام) لتكفّ عنه ولا لتطاوله ، ولا لتمنّيه السّلامة والبقاء ولا لتقعد له عندي
شافعاً ... ، انظر : فإنْ نزل حسين (ع) وأصحابه على الحكم واستسلموا ، فابعث بهم
إليّ سلماً ، وإنْ أبوا فازحف إليهم حتّى تقتلهم وتمثّل بهم ؛ فإنّهم لذلك مستحقون
، فإنْ قُتل حسين (ع) فأوطئ الخيل صدره وظهره ؛ فإنّه عاقّ شاقّ قاطع ظلوم! وليس
دهري في هذا أنْ يضرّ بعد الموت شيئاً ، ولكن عليّ قول : لو قد قتلته فعلت هذا به
إنْ أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السّامع المطيع ، وإنْ أبيت فاعتزل عملنا
وجندنا ، وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر ، فإنّا قد أمرناه بأمرنا ،
[١] مضت ترجمته
فيمَن كان من الأشراف مع ابن زياد في القصر.
[٢] ورواه السّبط
مختصراً / ٢٤٨ ، وزاد : أنّه كتب في أسفل الكتاب :
الآن حين تعلقته
حبالنّا
يرجو النّحاة ،
ولات حين ماص
[٣] حدّثني المجالد
بن سعيد الهمداني والصقعب بن زهير ٥ / ٤١٤ ، والإرشاد / ٢٢٩.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 188