نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 187
١ ـ إمّا ، أنْ أرجع إلى المكان الذي
أقبلت منه.
٢ ـ وإمّا ، أنْ أضع يدي في يدي يزيد بن
معاوية ، فيرى فيما بيني وبينه رأيه.
٣ ـ وإمّا ، أنْ تسيّروني إلى أيّ ثغر
من ثغور المسلمين شئتم ، فأكون رجلاً من أهله لي ما لهم وعليّ ما عليهم» [١].
[و] قال عقبة بن سمعان : صحبت حسيناً (ع)
فخرجت معه من المدينة إلى مكّة ، ومن مكّة إلى العراق ولمْ أفارقه حتّى قُتل. وليس
من مخاطبة النّاس كلمة بالمدينة ولا بمكّة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكره
إلى يوم مقتله إلاّ سمعتها ، ألاَ والله ، ما أعطاهم ما يتذاكر النّاس وما يزعمون
: من أنْ يضع يده في يد يزيد بن معاوية ، ولا أنْ يسيّروه إلى ثغر من ثغور
المسلمين ، ولكنّه قال (ع) : «دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتّى ننظر ما
يصير أمر النّاس» [٢].
[كتاب عمر بن سعد إلى ابن
زياد ثانياً]
فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد
:
أمّا بعد : فانّ الله قد أطفأ النّائرة
، وجمع الكلمة وأصلح أمر الأمّة ، هذا حسين (ع) قد أعطاني أنْ يرجع إلى المكان
الذي منه أتى ، أو أنْ نسيّره إلى أيّ ثغر من ثغور المسلمين شئنا ، فيكون رجلاً من
المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم ، أو أنْ يأتي يزيد أمير المؤمنين فيضع يده في
يده ، فيرى فيما بينه وبينه رأيه ، وفي هذا لكم رضاً وللاُمّة صلاح.
فلمّا قرأ عبيد الله الكتاب ، قال : هذا
كتاب رجل ناصح لأميره مشفق على
[١] ما عليه جماعة
المحدّثين ، وحدّثنا به المجالد بن سعيد والصقعب بن زهير الأزدي ، وغيرهما قالوا ٥
/ ٤١٣ ، وأبو الفرج / ٧٥ ، ط النّجف.
[٢] فأمّا عبد
الرحمن بن جندب ، فحدّثني عن عقبة بن سمعان ، قال ٥ / ٤١٣ ، والخواص / ٢٤٨ مختصراً.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 187