نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 181
[خروج ابن سعد إلى الحسين (عليه
السّلام)]
وكان سبب خروج ابن سعد إلى الحسين (عليه
السّلام) ، أنّ عبيد الله بن زياد بعثه على أربعة آلاف من أهل الكوفه يسير بهم إلى
دستبى [١] ، وكانت
الديلم قد خرجوا إليها وغلبوا عليها ، فكتب إليه ابن زياد عهده على الري وأمره
بالخروج.
فخرج معسكراً بالنّاس بحمّام أعين [٢] ، فلمّا كان من أمر الحسين (عليه
السّلام) ما كان وأقبل إلى الكوفة ، دعا ابن زياد عمر بن سعد ، فقال : سر إلى
الحسين (ع) ، فإذا فرغنا ممّا بيننا وبينه سرت إلى عملك. فقال له عمر بن سعد : إن
رأيت ـ رحمك الله ـ أنْ تعفيني فافعل. فقال له عبيد الله : نعم ، على أنْ تردّ لنا
عهدنا. فلمّا قال له ذلك ، قال عمر بن سعد : أمهلني اليوم حتّى أنظر.
فانصرف عمر [ابن سعد] يستشير نصحاءه ، فلمْ
يكن يستشير أحداً إلاّ نهاه.
وجاء حمزة بن المغيرة بن شعبة [٣] ـ وهو ابن أخته ـ فقال : أنشدك الله
[١] كورة كبيرة بين
همدان والري ، ثمّ أضيفت إلى قزوين ـ كما في معجم البلدان ٤ / ٥٨ ـ وهي معرب دشتبه
يعنّي : الواحة الحسناء.
[٢] كورة من كور
الكوفة ، فيها : حمّام لعمر بن سعد بيد مولاه أعين ، سمّي باسمه ، كما في القمقام
/ ٤٨٦.
[٣] استعمله الحجّاج
بن يوسف الثقفي على همذان سنة (٧٧ هـ) ٥ / ٢٨٤. وكان أخوه مطرّف بن المغيرة على
المدائن فخرج على الحجّاج ، فأمدّه حمزة بالمال والسّلاح سرّاً ٥ / ٢٩٢ ، فبعث
الحجّاج إلى قيس بن
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 181