responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 173

أنْ تقتلوني؟ ما أدري ما أقول لك؟ ولكن أقول : كما قال أخو الأوس لابن عمّه ، ولقيه وهو يُريد نصرة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله]) ، فقال له : أين تذهب ، فإنّك مقتول؟ فقال :

سأمضي وما بالموت عار على الفتى

إذا ما نوى حقّاً وجاهد مسلما

وآسى الرجال الصالحين بنفسه

ممّا وفارق مثبوراً يغش ويُرغما [١]

فلمّا سمع ذلك الحرّ منه تنحّى عنه. وكان يسير بأصحابه في ناحية ، وحسين (عليه السّلام) في ناحية أخرى ، حتّى انتهوا إلى :

[عذيب الهجانات] [٢]

عذيب الهجانات ، فإذا هم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم ، يجنبون فرساً لنافع بن هلال ، ومعهم دليلهم الطرّماح بن عدي على فرسه ، فلمّا انتهوا إلى الحسين (عليه السّلام) انشدوه هذه الأبيات :

يا ناقتي لا تُذعري من زجري

وشمّري قبل ط لوع الفجر

بخير ركبان وخير سفر

حتّى تَحُلّي بكريم النجر

الماجد الحرّ رحيب الصدر

أتى به الله لخير أمر

ممّا ثمّة أبقاه بقاء الدهر


[١] ونقلها ابن الأثير في الكامل ، والمفيد في الإرشاد / ٢٢ ٥ بزيادة :

فان عشت لم آندم وإن مت لم ألم

كفى بك ذلاً أن تعيش وترغما

[٢] العُذيب ـ بالتصغير ـ : واد لبني تميم ، وهو حدّ السّواد ، أي : العراق. وكانت فيه مسلحة للفرس ، بينه وبين القادسيّة ستّ أميال. وكانت خيل النّعمان ملك الخيرة تُرعى فيه ، فقِيل : عُذيب الهجانات جمع : الهجين ، بمعنى : ذي الدم الخليط.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست