نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 140
وأقبل ابن سميّة [١] يشتمه ويشتم حسيناً وعليّاً وعقيلاً.
[مقتل مسلم (عليه السّلام)]
ثمّ قال : اصعدوا به فوق القصر فاضربوا
عنقه ، ثمّ أتبعوا جسده رأسه.
فقال [مسلم لابن الأشعث] : يابن الأشعث
، أمَا والله ، لولا أنّك آمنتني ما استسلمت ؛ قم بسيفك دوني فقد اُخفرت ذمّتك [٢].
وأقبل محمّد بن الأشعث ... فأخبر عبيد
الله خبر ابن عقيل ، وضرب بكير [بن حمران] إيّاه ، [و] أخبره بما كان منه وما كان
من أمانه إيّاه.
فقال عبيد الله : ما أنت والأمان؟ كأنّا
أرسلناك تؤمّنه ، إنّما أرسلناك لتأتينا به ، فسكت [٣].
ثمّ قال ابن زياد : أين هذا الذي ضرب
ابن عقيل رأسه بالسّيف وعاتقه؟ فدُعى ، فقال : اصعد ، فكن أنت الذي تضرب عنقه.
فصعد به ، وهو يكبّر ويستغفر ويصلّي على
ملائكة الله ورسله ، ويقول : اللهمّ ، احكم بيننا وبين قوم غرّونا وكذبونا وأذلّون.
وأشرف به [بكير الأحمري] على موضع
الجزّارين اليوم [٤]
فضربت عنقه ،
[١] سميّة : أمّ
زياد ، ذات علم بالفحشاء بالجاهليّة ؛ زنى بها أبو سفيان وغيره فولدت زياداً فاقترعوا
عليه بسهام الأزلام ، فخرج أبو سفيان فادّعاه ، ولكنّه عُرف بزياد بن سميّة باسم
اُمّه حتّى ألحقه معاوية بأبيه ، فكان مَن أنكر منكراته في الدين والعرف.
[٢] قال ابو مِخْنف
: وحدّثني سعيد بن مدرك بن عمارة ٥ / ٣٧٦ ، عن جدّه عمارة بن عقبة بن أبي معيط.
[٣] قال أبو مِخْنف
: فحدّثني جعفر بن جذيفة الطائي ، وعرف سعيد بن شيبان ، الحديث ٥ / ٣٧٥.
[٤] وفي الإرشاد / ٢١٦
: الحذائيين ، وفي الخوارزمي / ٢١٥ : سوق القصّابين ، وفي ص / ٢١٤ : في موضع يُباع
فيه الغنم ، وهذا يرجّح نصّ الطبري. والمراد (باليوم) : على عهد الراوي أبي مِخْنف.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 140