نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 138
فاستأذن [ابن الأشعث] فأُذن له [١] ، وأدخل مسلم على ابن زياد ، فلمْ
يسلّم عليه بالأمرة.
فقال له الحرسي : ألاَ تُسلّم على
الأمير؟
فقال له : إنْ كان يُريد قتلي ، فما
سلامي عليه؟ وإن كان لا يُريد قتلى ، فلعمري ليكثرنّ سلامي عليه.
فقال له ابن زياد : فلعمري لتقتلنّ.
قال : كذلك؟
قال : نعم.
قال : فدعني أوص إلى بعض قومي.
[وصيّة مسلم إلى عمر بن سعد]
فنظر إلى جلساء عبيد الله ، وفيهم عمر
بن سعد ، فقال : يا عمر ، إنّ بيني وبينك قرابة [٢] ولي إليك حجّة وقد يجب لي عليك نجح
حاجتي وهو سرّ ، فأبى أنْ يمكّنه من ذكرها.
فقال له عبيد الله : لا تمتنع أنْ تنظر
في حجّة ابن عمّك.
فقام معه فجلس حيث ينظر إليه ابن زياد ،
فقال له : إنّ عليّ بالكوفة ديناً استدنته منذ قدمت الكوفة ، سبعمئة درهم فاقضها
عنّي ، وانظر جثتي فاستوهبها من ابن زياد فوارها ، وابعث إلى حسين (عليه السّلام) مَن
يردّه ؛ فإنّي كتبت إليه أعلمه أنّ النّاس معه ولا أراه إلاّ مقبلاً [٣].