نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 136
الحسين (عليه
السّلام).
[وصيّة مسلم إلى ابن الأشعث]
ثمّ أقبل (عليه السّلام) على محمّد بن
الأشعث ، فقال : يا عبد الله ، إنّي أراك والله ، ستعجز عن أماني فهل عندك خير؟
تستطيع أنْ تبعث من عندك رجلاً على لساني يبلغ حسيناً (ع) ؛ فإنّي لا أراه إلاّ قد
خرج إليكم اليوم مقبلاً أو هو خارج غداً ، هو وأهل بيته ؛ وإنْ ما ترى من جزعي
لذلك. فيقول [الرسول] : إنّ ابن عقيل بعثني إليك ، وهو في أبدي القوم أسير لا يرى
أنْ يمشي حتّى يُقتل ، وهو يقول : ارجع بأهل بيتك ولا يغرّك أهل الكوفة ؛ فإنّهم
أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل ، إنّ أهل الكوفة كذبوك
وكذبوني ، وليس لمكذّب رأي. فقال ابن الأشعث : والله ، لأفعلنّ ولا علمنّ ابن زياد
أنّي قد آمنتك [١].
[مسلم على باب القصر]
وأقبل محمّد بن الأشعث بابن عقيل إلى
باب القصر وهو عطشان ، وعلى باب القصر ناس جلوس ينتظرون الإذن ، منهم : عمارة بن
عقبة بن أبي معيط وعمرو بن حريث ، ومسلم بن عمرو وكثير بن شهاب [٢].
[وكانت] قلّة باردة موضوعة على الباب.
فقال ابن عقيل : اُسقوني من هذا الماء.
[١] قال أبو مِخْنف
: فحدّثني قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثقفي ٥ / ٣٧٢ ، عن جدّه زائدة. انظره
في : المقدمة.
[٢] قال أبو مِخْنف
: فحدّثني جعفر بن حذيفة الطائي ، وعرف سعيد بن شيبان الحديث ٥ / ٣٧٥.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 136