نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 134
أنْ يبعث معه قومه [١] ؛ لأنّه قد علم أنّ كلّ قوم يكرهون أنْ
يُصادف فيهم مثل : ابن عقيل. فبعث معه [عمرو بن حريث] ، عمرو بن عبيد الله بن
عبّاس السلمي في ستّين أو سبعين من قيس حتّى أتوا الدار التي فيها ابن عقيل.
[خروج مسلم (عليه السّلام) لقتال
الأشعث]
فلمّا سمع [مسلم (عليه السّلام)] وقع
خوافر الخيل وأصوات الرجال ، عرف أنّه قد أتي فخرج إليهم بسيفه ، واقتحموا عليه
الدار ، فشدّ عليهم يضربهم بسيفه حتّى أخرجهم من الدار ، ثمّ عادوا إليه فشدّ
عليهم كذلك.
فضرب بُكيُر [بن حمران الأحمري الشامي] فمَ
مسلم فقطع شفته العليا ، وأشرع السّيف في السّفلى وفصلت ثنيّتاه ، فضربه مسلم ضربة
في رأسه منكرةً ، وثنّى بأخرى على حبل العاتق كادت أنْ تطلع على جوفه.
[قصبات النيران والحجّارة ، والأمان]
فلمّا رأوا ذلك أشرفوا عليه من فوق ظهر
البيت فأخذوا يرمونه بالحجّارة ، ويلهبون النّار في طنان القصب ، ثمّ يقلبونها
عليه من فوق البيت.
فلمّا رأى ذلك خرج عليهم مصلتاً بسيفه
في السكّة فقاتلهم ...
فاقبل عليه محمّد بن الأشعث ، فقال : يا
فتى ، لك الأمان ، لا تقتل نفسك. فأقبل يُقاتلهم ، وهو يقول :
أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا
وإن رأيت الموت شيئاً نكرا
كل امرئ يوماً ملاق شرّا
ويخلط البارد سخناً مرّاً
[١] أمّا نفس ابن
الأشعث ، فلعلّه كان يبرّر ذلك بأنّه إنّما يخرج مسلماً من بيت مولاتهم طوعة
وابنها بلال. ومن هنا يُعلم : كيف كان ابن زياد بصيراً بأمور العشائر خبيراً بها ،
يرعاها ويستخدمها في أهدافه.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 134